تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    صُمّمت معايير الاعتماد المدرسي بحيث تصف بدقة ما يجب أن يكون عليه الأداء المدرسي في كل جوانب التعليم، فتعبر عن المستوى النوعي والكمي الذي يجب أن ترتقي إليه جميع مكونات المنظومة المدرسية، سواء على مستوى المدخلات أو العمليات أو المخرجات، وبناء عليها يتم تقويم أداء المدرسة في ضوء مدى تطبيق معايير الاعتماد المدرسي.

    تغطي معايير الاعتماد أربعة من أهم المجالات المدرسية، وينقسم كل معيار إلى معايير فرعية، وكل معيار فرعي يقاس بمجموعة من مؤشرات الأداء، التي تتسم بكونها هادفة ومحددة وقابلة للقياس. نسلط الضوء في هذا المقال على معايير الاعتماد المدرسي الرئيسية في المملكة العربية السعودية والمعايير الفرعية المنبثقة منها ومؤشرات الأداء بالتفصيل.

    جدول المحتويات:

    معايير الاعتماد المدرسي في المملكة العربية السعودية

    أولا: معيار القيادة المدرسية

    القيادة المدرسية هي العمليات الموجهة لسلوك المجتمع المدرسي ككل، التي تتولى قيادته نحو بلوغ مستويات عالية من الأداء الذي يحقق الأهداف المطلوبة، ويركز هذا المعيار من معايير الاعتماد المدرسي على بناء ثقافة عمل إيجابية قوامها التعاون والمشاركة، تساعد وتشجع العاملين في المدرسة على الأداء المتميز .

    القيادة المدرسية أيضا هي المنوط بها وضع وتوجيه الخطط التنفيذية والإجراءات التشغيلية بحيث تدعم التعليم داخل المدرسة، كما أنها تعمل على تحسين نواتج التعلم وتعزيز الشراكة مع الأسرة والمجتمع المحلي. 

    لا يقف دور القيادة المدرسية عند هذا الحد، بل يمتد إلى إجراء تطوير مهني ممنهج، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث والابتكار، ما يؤدي إلى نمو مهني مستمر ومنتظم للمعلمين.

    نستنتج مما سبق أن نجاح المدرسة في أداء مهمتها يعتمد على وجود إدارة مؤثرة تحفز جميع العاملين على النجاح، لذلك يعد معيار القيادة المدرسية أهم معايير الاعتماد المدرسي، وتنبثق عنه 4 معايير فرعية هي:

    1. التخطيط

    يعني التخطيط وضع رؤية مستقبلية للمدرسة ورسالة تتناغم مع تحقيق هذه الرؤية، بالإضافة إلى تحديد أهداف تتناسب مع إمكانيات المدرسة، دون إهمال أهمية مشاركة الموظفين في هذه العملية، ويقاس هذا المعيار الفرعي بمؤشرين اثنين هما:

    • وضع خطة تشغيلية كاملة العناصر لها أهداف تطويرية واضحة.
    • المتابعة المستمرة من قبل المدرسة لتنفيذ الخطة والعمل على تطويرها حتى تضمن تحقيق الأهداف المطلوبة.

    2. العملية التعليمية

    المقصود بالعملية التعليمية ككل، مجموعة الأنشطة اللاصفية والبرامج الإضافية والإرشادية، أي أنها لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تشمل أيضا البرامج غير الدراسية المقدمة إلى الطلاب في المدرسة ذات الصلة بالقيم والسلوك والمواهب، ويستند معيار العملية التعليمية إلى ستة مؤشرات أداء هي:

    • تعزيز المدرسة للقيم الإسلامية والهوية الوطنية لدى التلاميذ.
    • التزام المدرسة بقيم مهنة التدريس وأخلاقياتها.
    • نشر قواعد السلوك المدرسي والمواظبة ومتابعة تطبيقها.
    • توفير البرامج والأنشطة التربوية الداعمة للسلوك الإيجابي.
    • تقديم المدرسة برامج وأنشطة إثرائية لاصفية، سواء من أجل تطوير مواهب التلاميذ أو من أجل تهيئتهم للمستقبل.

    3. المجتمع المدرسي 

    نظرا لأن المدرسة جزء لا يتجزأ من المجتمع، يلعب هذا المعيار دورا مُهما في استيفاء متطلبات الاعتماد المدرسي، مؤكدا على أهمية أن تشعر المدرسة بمشاكل المجتمع وتساهم في نموه وتطوره، وتلعب هنا العلاقة مع الوالدين بشكل خاص دورا مهما تحقيق الأهداف المطلوبة، إذ تأتي مشاركة الوالدين في العملية التعليمية كأهم العوامل التي تساهم في نجاح الأطفال في المدرسة. لذلك ينبغي أن تعمل المدرسة على بناء علاقة إيجابية مع البيئة المحيطة من عائلة ومجتمع. 

    يقاس المعيار الفرعي المجتمع المدرسي باستخدام 3 مؤشرات، هي:

    • بناء المدرسة علاقة إيجابية وتعاون مع المجتمع المدرسي.
    • إشراك المدرسة للأسرة في تعليم أبنائها والإعداد لمستقبلهم، مع استخدام أي من طرق التواصل المتاحة، مثل: الرسائل النصية، البريد الإلكتروني، الواتساب. 
    • دعم المدرسة الشراكة المجتمعية لتعزيز التعليم والتأثير إيجابا في المجتمع المحلي، مثل تقديم ندوات واجتماعات، ونشر رسالة المدرسة في المجتمع المحيط، وإشراك المجتمع في تمويل برامج المدرسة، والاستفادة من الكوادر الشبابية المجتمعية عند تخطيط المدرسة لبرامجها المستقبلية.

    4. التطوير المؤسسي

    التطوير المهني هو جزء لا يتجزأ من التطوير المؤسسي للمدرسة ككل، ولا يمكن أن ينجح التطوير المدرسي دون أن تولى المدرسة اهتماما حقيقيا بتطوير النمو المهني لموظفيها سواء عبر برامج التدريب أو الإرشاد.

    يتعلق معيار التطوير المؤسسي بوضع خطط استراتيجية لعمليات التحسين المستمر والتطوير المهني لجميع موظفي المدرسة، بحيث تساعد هذه الخطط المعلمين في اكتساب المهارات المطلوبة وتنمية قدراتهم، بما يرفع من مستوى أدائهم داخل الفصل الدراسي. 

    يقاس معيار التطوير المؤسسي بالعديد من مؤشرات الأداء مثل:

    • توفر كادر تعليمي متكامل ومؤهل، بالإضافة إلى كادر إداري متكامل ومؤهل أيضا.
    • تمتع المدرسة بالاستقرار والاستدامة المالية.
    • تشجيع المدرسة أعضاء هيئة التدريس على حيازة الرخصة المهنية.
    • دعم المدرسة التطوير المهني للمعلمين استنادا إلى نتائج تقويم الأداء الوظيفي للمعلم واحتياجات المعلم.
    • إجراء المدرسة تقويما ذاتيا يستند إلى معايير الاعتماد المدرسي التي أقرتها هيئة الاعتماد، بالإضافة إلى تنفيذها خطة للتحسين بناء على نتائج التقويم المدرسي، ثم متابعة التنفيذ لحين تحقيق الأهداف المطلوبة.

    ثانيا: معيار التعليم والتعلم

    يقصد بالتعليم والتعلم الاستراتيجيات والعمليات والأنشطة التي تركز على المتعلم وتهدف إلى تلبية احتياجاته وتنمية قدراته، وينبغي أن تصقل هذه الاستراتيجيات اكتساب الطالب للمعرفة وتحليلها وتطبيقها، وتربط المنهج بمجالات الحياة، مع إتاحة الفرصة للطلبة للبحث عن المعلومات في مصادر التعلم المختلفة. 

    لطالما شكلت طرق التدريس التقليدية عائقا أمام الإصلاح والتطوير، لذلك يعتني هذا المعيار بإكساب التلاميذ مهارات التعلم للقرن الحادي والعشرين، معتمدا على مصادر معرفية متعددة وموثوقة كما أنه يهتم بتشجيع المعلم على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعليم. 

    بالإضافة إلى ما سبق، يهدف هذا المعيار من معايير الاعتماد المدرسي إلى تحسين استراتيجيات التعليم والتعلم وربطها بنواتج التعلم، مع تطبيق أساليب تقويم متنوعة  وفعالة تقوي معرفة الطلاب وتحسن أداءهم، ويتفرع عن هذا المعيار الرئيسي معيارين فرعيين هما:

    1. بناء خبرات التعلم

    يقاس معيار بناء خبرات التعلم باستخدام مؤشرات الأداء الآتية:

    • توفر فرص متكافئة للتعلم تلبي احتياجات الطلاب ومن بينهم ذوي الاحتياجات والموهوبين.
    • تدريس وتطبيق المناهج بطريقة تهدف إلى تعزيز تعلم الطلاب، وفقا للخطة الدراسية الموضوعة من أجل تحقيق نواتج التعلم المستهدفة في كل صف وموضوع.
    • تنوع استراتيجيات التعليم لتلبية احتياجات الطلبة.
    • تفعيل التعليم الإلكتروني بما يساعد الطلاب على الفهم والاستيعاب.
    • توفير أنشطة تعليمية تطبيقية ذات صلة بحياة الطلاب.
    • تنمية المهارات القرائية والعددية الأساسية لدى التلاميذ.
    • تنمية مهارات التفكير العليا بالإضافة إلى المهارات العاطفية والاجتماعية والمهارات الرقمية.
    • تعزيز دافعية الطلاب للتعلم والاستمتاع به.

    2. تقويم التعلم

    يقاس هذا المعيار بمجموعة من مؤشرات الأداء، هي:

    • تقويم أداء الطلاب باستخدام أساليب وأدوات تقويم متنوعة وفعالة.
    • تحليل نتائج التقويم وإعادة استخدامها في تحسين نواتج العلم بانتظام.
    • تقديم التغذية الراجعة للطلاب بانتظام.

    ثالثا: معيار نواتج التعلم

    نواتج التعلم هي المهارات والمعارف والقيم التي اكتسبها الطالب وانعكست في سلوكه، وذلك نتيجة لمروره بخبرات تربوية معينة تم الإعداد لها مسبقا ذات صلة بالتحصيل العلمي والتطور الشخصي والصحي والاجتماعي. 

    لا ترتبط نواتج التعلم بالخبرات التربوية فقط، بل هي حصيلة تفاعل مكونات النظام التعليمي المختلفة (معايير الاعتماد المدرسي الأخرى)، مثل الإدارة المدرسية وعملية التعليم والبيئة المدرسية، وينبثق من معيار نواتج التعلم معياران فرعيان هما:

    1. التحصيل التعليمي

    يتعلق هذا المعيار بالإنجازات الأكاديمية للطلاب التي يمثلها مستوى التحصيل للمعارف واكتساب المهارات المختلفة ودرجة التقدم المحرز في الاختبارات الوطنية وأدوات قياس الأداء الأخرى. يقاس مستوى التحصيل التعليمي استنادا إلى مؤشرات الأداء الآتية:

    • النتائج التي حققها الطلاب في مجال القراءة  والرياضيات والعلوم في الاختبارات الوطنية.
    • التقدم الذي حققه الطلاب في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم قياسا على المستوى السابق لأداء المدرسة في الاختبارات الوطنية.

    2. التطور الشخصي والصحي والاجتماعي

    يتعلق هذا المعيار الفرعي بتقويم التطور الشخصي والاجتماعي للطلاب من حيث قدرتهم على تحمل المسؤولية والانضباط الذاتي والاستقلالية، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية وإجادتهم لتوظيف التقنية في التعلم، كما يعتني هذا المعيار أيضا بممارسة الطلاب للعادات الصحية والغذائية السليمة وممارسة النشاط الرياضي.

    كذلك يهتم المعيار بمستوى التطور الاجتماعي للطالب من حيث تقديره للقيم الإسلامية وتطبيقها، والالتزام بالمواطنة والاعتزاز باللغة العربية واحترام الثقافات المحلية والثقافات الأخرى على حد سواء، ويستند قياس هذا المعيار إلى مؤشرات الأداء الآتية:

    • اعتزاز الطلاب بالقيم والهوية والثقافة الوطنية واحترامهم للتنوع الثقافي في المجتمع.
    • شعور الطلاب باتجاهات إيجابية نحو ذواتهم.
    • التزام الطلاب بالممارسات الصحية السليمة.
    • مشاركة الطلاب في الأنشطة المجتمعية والأعمال الخيرية.
    • التزام الطلاب بقواعد لائحة السلوك والانضباط المدرسي.
    • قدرة الطلاب على البحث والتعلم الذاتي.

    رابعا: معيار البيئة المدرسية

    يعتني هذا المعيار من معايير الاعتماد المدرسي بتوفير بيئة مدرسية مناسبة تحتوي على الإمكانيات المادية المطلوبة من مرافق وتجهيزات لكي تتمكن المدرسة من الوفاء بأدوارها ومسؤولياتها، بالإضافة إلى المناخ التنظيمي الجيد الذي يوفر أجواء آمنة، يستطيع الطلاب في ظلها تحصيل علومهم جيدا وتحقيق مخرجات التعلم المتوقعة والأهداف التربوية والريادية.

    تمثل البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة عنصرا حيويا في أداء المدرسة لعملها وقيامها برسالتها، سواء كان على مستوى المبنى المدرسي ومرافقه، أو على مستوى ضمان جودة عناصر وعمليات الأمن والسلامة والصيانة الدورية، وينقسم معيار البيئة المدرسية إلى معياريين فرعيين هما:

    1. المبنى المدرسي

    يعتني هذا المعيار الفرعي من معايير الاعتماد المدرسي بتوفير مناخ صحي في الفصول الدراسية مثل التهوية والإضاءة الجيدة، بالإضافة إلى ضمان المساحة المناسبة للفصل الدراسي بحيث يستوعب أعداد الطلاب، كما يتطرق إلى توفير الوسائل التقنية الحديثة مثل الحاسوب والسبورة الذكية وجهاز العرض، فضلا عن ارتباط قاعدة بيانات المدرسة بشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، ويقاس معيار المبنى المدرسي باستخدام مؤشرات الأداء الآتية:

    • مبنى المدرسة يتناسب مع عدد الطلاب ومراحلهم العمرية.
    • الفصول والمعامل ملائمة للعملية التعليمية وتوفر احتياجات الطلاب ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
    • المرافق والخدمات متوفرة بحيث تلبي احتياجات الطلاب ومن ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

    2. الأمن والسلامة

    يركز هذا المعيار الفرعي على توفير إجراءات الأمن والسلامة، ويقاس من خلال هذه المؤشرات:

    • متطلبات الأمن والسلامة متوفرة في جميع الفصول والمعامل والمرافق بالمدرسة.
    • إجراء صيانة منتظمة لجميع مرافق المبنى وتجهيزاته.
    • تنظيف المباني المدرسية وجميع مرافقها بانتظام.

    وسّع معرفتك بأساسيات السلامة والصحة والبيئة والأمن في المدرسة ومعرفة الأخطار المحيطة بها وطرق الوقاية والمعالجة؛ والاستجابة لحالات الإسعاف المختلفة وطرق الإخلاء السليمة وغيرها الكثير، بالاشتراك في دورة السلامة في البيئة المدرسية.

    أخيرا، تمر عملية الحصول على الاعتماد المدرسي بمراحل متعددة وتستهلك جهدا ووقتا وتخطيطا وموارد، لكن قبل الاستعداد لها ينبغي أولا فهم معايير الاعتماد المدرسي، لكي تسير عملية استيفاء متطلبات الاعتماد المدرسي بسلاسة وتتم بنجاح من المرة الأولى.

    مقالات ذات علاقة

    أهم الدورات التدريبية للمعلمين في 2024
    أغسطس 28, 2024 م 07:30 ص

    شهد العالم خلال العقود القليلة الماضية تغيرات جذرية، ليس على صعيد التقنية فحسب، ولكن أيضا فيما يخص أشكال المجتمعات وخصائصها، والطبيعة النفسية والذهنية .

    عودة المعلمين للمدارس: أهلا بـ 490,555 مربي ومُربية! 💜
    أغسطس 07, 2024 م 06:57 ص

    ستُضاء المدراس مرة أخرى، وستضجّ الفصول مجددا بالحياة، مع عودة المعلمين للمدارس يوم الأحد 14 أغسطس 2024 الموافق لـ الموافق 7 صفر 1446 هـ، في الساعة الس .

    دليل الاعتماد المدرسي للتعليم العام في المملكة العربية السعودية
    يوليو 03, 2024 م 05:33 ص

    في عام 2019 تأسس المركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي بقرار من مجلس الوزراء مطلقًا منصة "تميز" الرقمية لتكون البوابة الحكومية المسؤولة عن جميع نظم وع .