تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    تبدو القراءة أو "المطالعة" وكأنها ممارسة في طريقها للانقراض مع التطور المتلاحق في التكنولوجيا الجديدة، وتطور أنماط الاستهلاك الثقافي ولكن، لا يسعنا أن ننكر أن الأطفال يقرؤون في كل الأحوال، ولكن بشكل مختلف، ويظل تشجيعهم على القراءة أمرا ضروريا خاصة في المدرسة لما تحمله هذه العادة الثمينة من فوائدة كبيرة لحياتهم على جميع المستويات.

    سنكتشف في هذا المقال أهمية القراءة للطلاب والأطفال بشكل عام، وكيفية تحفيز الطُّلاب على القراءة من أجل المتعة من خلال نصائح عملية تساعد على تنمية حبهم للكتب!

    ما هي القراءة من أجل المتعة؟

    القراءة من أجل المتعة هي نوع من القراءة يختلف عن الواجبات المدرسية والمنزلية من حيث المتعة التي تمنحها للأطفال، في الواقع، هذا النوع من القراءة يعزز استكشاف القراء الصغار وإشراكهم في الكتب والقصص، وهو يختلف عن قراءة محتوى الكتب المدرسية، لأنه مرتبط باختيار كتب وقصص خارجية لمطالعتها.

    لِمَ القراءة مهمة للأطفال؟

    كشفت دراسة حديثة أُجريَت بتكليف من منصة القراءة الرقمية Epic  قامت بها مؤسسة OnePoll، أن الطفل العادي يقرأ خمسة كتب شهريًا، داخل المدرسة وخارجها، وأن 54% يقرأون كتابًا جديدًا أسبوعيًا على الأقل، وتبين أن القراءة لها تأثير عميق على ما يريد الأطفال فعله في حياتهم أيضًا.

    كشف الدراسة أيضا عن جملة من النتائج التي تعكس فوائد القراءة منها:

    • الأطفال الذين يقرؤون أكثر يتخذون أيضًا نهجًا أكثر استباقية لحل المواقف والمشكلات السلبية: في حين أن 49% ممن يقرؤون نادرًا لا يحاولون حل المواقف الصعبة، فإن 52% ممن يقرؤون غالبًا ما يحاولون حل الموقف بأنفسهم و69% ممن يقرؤون كثيرًا يلجأون إلى والديهم للحصول على المساعدة.
    • وجدت الدراسة أن القراءة لها تأثير عميق على ما يريد الأطفال فعله في حياتهم أيضًا، إذ  قال أكثر من نصف الآباء الذين شملهم الاستطلاع (55٪) أن أطفالهم يحبون التظاهر باللعب بناءً على ما قرأوه.
    • قال ثلاثة من كل خمسة آباء إن أطفالهم شاركوا ما يريدون أن يصبحوا عندما يكبرون، بما في ذلك أن يكونوا طبيبًا أو ممرضا (23%)، أو مدرسًا (16%)، أو عالمًا (15%).
    • بالنسبة لأكثر من ربع الطلاب (27%)، استلهمت طموحاتهم المهنية من الكتب التي قرأوها أو استمعوا إليها.
    • وافقت الغالبية العظمى من الآباء (85٪) على أن القراءة يمكن أن تطلق العنان لإمكانات أطفالهم في وقت لاحق من الحياة، ويعتقد 61٪ أن أطفالهم سيقرأون أكثر إذا لم يضطروا للذهاب فعليًا إلى محل بيع الكتب أو المكتبة للحصول على الكتب.

    وكشف الاستطلاع، الذي شمل أيضًا 500 معلم، عن مزيد من الأفكار حول عادات القراءة لدى الطفل داخل المدرسة:

    • أكد أكثر من النصف (56%) أن الأطفال في صفهم بشكل جماعي لديهم كتاب "مفضل" يميلون إليه، وأكثر الأنواع شيوعًا هي كتب المغامرات (41%)، والكتب المصورة (38%)، وكتب الخيال (36%)، والقصص المصورة/الروايات المصورة (36%).
    • في المتوسط، يقضي الطلاب 35 دقيقة في القراءة طوال اليوم الدراسي، خارج الكتب المدرسية، ومع ذلك، لا يشعر 40% من المعلمين أن طلابهم يقضون وقتًا كافيًا في القراءة خلال اليوم الدراسي العادي.

    كيف تحفّز طلابك على القراءة من أجل المُتعة؟

    تسمح القراءة للطلاب بفهم العالم من حولهم بشكل أفضل، كما أنها تنمي مفرداتهم ومهاراتهم في التعبير الشفهي والكتابي، وتوفر لهم فرصة دخول عالم خيالي رائع حيث يساعدهم في النمو على المستوى الشخصي، كما أن القراءة أيضا تُنمي في الطفل جميع مهاراته الانتباهية، ولكن، كيف يشجع المعلم طُلابه على القراءة من أجل المتعة؟ إليك بعض النصائح:

    خلق وقت القراءة الشخصية

    يمكن أن يكون تنظيم "ربع ساعة قراءة" كل يوم في المدرسة (الصف)، بحيث يستطيع خلالها الطلاب اختيار كتاب بحرية والقراءة لمدة 15 دقيقة، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للغاية لتشجيع القراءة الشخصية.

    اختيار الكُتب المناسبة

    يمكنك تسهيل وصول القراء الصغار إلى الأعمال التي تتناسب مع أعمارهم ومستواهم من خلال التعاون بين أولياء الأمور والمعلمين وأمناء المكتبات. 

    إذا كنت تشعر بالحيرة وأردت معرفة المزيد عن كتب اليافعين على سبيل المثال، وكيف يمكن قراءتها وتفعيلها مع الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية مع أقصى حد من الوعي المفاهيمي في جو من المتعة، فإن دورة أدب اليافعين هي الخطوة المثالية لذلك.

    سجل في دورة أدب اليافعين الآن!

    إضافة إلى اختيار الكتب المناسبة أيضا يمكن أن يساعد تخصيص مساحة معينة للقراءة بحيث تساعد الطلاب على التركيز على الكتب التي بين يديهم على تشجيعهم على ممارسة القراءة الممتعة.

    تعزيز النقاش والتبادل

    إن إقامة أنشطة حول الكتب، مثل القراءات العامة أو ورش العمل الإبداعية، لا يشجع الطلاب على استكشاف أنواع مختلفة من النصوص فحسب، بل يثير أيضًا ذوقهم في المعرفة، يمكن أن تطلب من طلابك التحدث عن الكتاب الذي قرؤوه وعن علاقتهم بالكتاب، أو اختيار مقتطف منه وقراءته بشكل معبر... إلخ، إن إظهار اهتمامك بما قرأوه سيُشجعهم على مواصلة القراءة!

    يمكن أيضا أن تُنظّم التبادلات داخل الفصل باستخدام نظام الإعارة بعد مناقشة الكتب التي قرأوها يمكن أن تشجعهم على إعارة الكتب لبعضهم بعض لكي يستفيد الجميع ويتبادلوا التجارب الممتعة.

    استخدم الأدوات الرقمية

    يجب ألا ننسى أن طلّاب اليوم هم مواطنون رقميون قد لا يفضلون الكتب الورقية في بعض الأحيان، لذلك، من الضروري أن نشجعهم على استخدام التقنيات الرقمية للوصول إلى مجموعة متنوعة من الكتب بالإضافة إلى الإصدارات الجديدة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي اليوم، ويمكن للتطبيقات الرقمية أيضًا أن توفر مساحة للتفاعل مع القراء الآخرين وتبادل الآراء وزيادة الاستمتاع بالقراء.

    تقديم أنشطة ممتعة

    يمكن أن تكون المسابقات الخاصة بالقراءة من أجل المتعة، مثل تحدي القراءة أو سباق القراءة أو أبطال القراءة، محفزة جدًا للطلاب وللفصل بأكمله، كما يوفر هذا النوع من النشاط للقراء الشباب الفرصة لممارسة مهاراتهم التحليلية والنقدية.

    من جهة أخرى، يمكنك أن تشجع طلابك على تأسيس نادٍ للكتاب خاص به، بحيث يختارون قصة، أو كتابا لقراءته بشكل جماعي ومناقشته فيما بعد.

    اقرأ معهم

    أثناء نشاط القراءة من أجل المتعة لا تجلس في كرسي المراقب، اختر أيضا كتابا واقرأ مع طلابك في الساعة المخصصة للقراءة، تحدث مع طلابك عن الكتاب الذي تقرأه، أو عن الكتب التي قرأتها من قبل بحماس، شارك تجاربك وآراءك، وتحدث عن الشخصيات والمواقف التي علقت في ذاكرتك من الكتب التي قرأتها وأنت في مثل سنهم، سيثير ذلك اهتمامهم، وستجدهم يرغبون في معرفة المزيد واكتشاف المزيد من خلال ممارسة القراءة.

    اكسر الروتين اليومي في الصف

    امنح طلابك في بعض الأحيان وقتًا للهروب إلى عالم آخر، من  الدروس الروتينية، وحل الواجبات، والنشاط المنهجي، من خلال منحهم فرصة اختيار كتاب، وقراءته والاسترخاء والغوص في أفكاره، سيُشجعهم ذلك على القراءة كنشاط يسمح لهم بالابتعاد عن الروتين المدرسي اليومي، إذا جعلته شيئًا يتطلعون إليه بدلاً من أن يُنظر إليه على أنه عمل روتيني.

    في الدراسة المذكورة سالفا، ومن أجل تشجيع طلابهم على القراءة خارج المدرسة، شارك المعلمون طرق التحفيز المفضلة لديهم وهي: تشجيعهم على زيارة مكتبتهم المحلية (66%)، ومكافأتهم بنقاط داخل الفصل (60%) وتشجيعهم على استخدام منصات القراءة الرقمية (49%).
     
    ختاما، وجدت دراسة أجريت في المملكة المتحدة، أن الطلاب الذين يقرؤون أكثر ويقرأون من أجل المتعة حققوا درجات أعلى في اختبارات التهجئة والمفردات والرياضيات بشكل مدهش، وتساعد القراءات في الخيال الأدبي أيضًا في تحسين التعاطف وتقليل التوتر بنسبة تصل إلى 68٪.

    إذن، إضافة إلى الفوائد العديدة للقراءة من أجل المتعة التي سيجنيها طلابك، والتي ستؤثر بشكل إيجابي على مسارهم الدراسي، والمهني والشخصي مستقبلا، فإن جهودك لتشجيعهم على القراءة ستساعد بلا شك في بناء علاقات وثيقة بينك وبينهم، وستجعلها من اللحظات الراسخة للأبد في حياتهم.

    ما الذي تفعله لإلهام حب القراءة لدى طلابك؟ شاركنا خبرتك في التعليقات!

    مقالات ذات علاقة