من السهل أن تجد كتابًا يحدثك عن الديناصورات، كان هذا موجودًا في الماضي وما زال متوفرًا، لكن بوسع أبنائنا اليوم مشاهدتها وهي تتحرك. أحدثت تقنيات وتطبيقات الواقع الافتراضي ثورة هائلة في العالم، لم تقف عند حدود صناعة الترفيه والألعاب وتطبيقات الأجهزة الذكية، وإنما يمكن القول بكثير من الثقة أن التعليم هو المستفيد الأكبر من تلك التقنيات، والتي من شأنها تغيير مشهد التعليم والتعلم بشكل جذري. عززت تلك التقنيات التحول من التعليم القائم على الكتب المطبوعة إلى مناهج تربوية أكثر تفاعلية تنطوي على كميات كبيرة من البيانات والقضايا المعقدة. يمكن لتطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في نظام التعليم تحويل عملية التعلم لتجربة ممتعة. فعلى سبيل المثال تمكنك تلك التقنيات من مشاهدة الكواكب في المجموعة الشمسية عن قرب، ورؤية التفاعلات الحيوية وانقسام الخلية والدورة الدموية من مسافة أقرب مما يمكنك تخيله.
هل أمكنك تخيل ذلك؟ هل أنت متحمس لاكتشاف المزيد؟ هيا بنا إذن!
«نحتاج إلى التكنولوجيا جديدة في كل فصل دراسي، وفي يد كل طالب ومعلم، لأنها بمثابة القلم والورق في عصرنا، وهي العدسة التي نختبر من خلالها الكثير من عالمنا.» - ديفيد وارليك
ما هو الواقع الافتراضي؟
يمكن القول إن الواقع الافتراضي عبارة عن محاكاة افتراضية تضع المشاهد في نفس البيئة بحيث لا يستطيع فقط رؤية الصورة بل يستطيع الشعور بها تحدث أمام عينيه مباشرة، كما هو الحال في التقنيات ثلاثية الأبعاد، وبفضل هذه التقنية المدعومة بالأجهزة المطلوبة يستطيع المستخدمون استخدام حواسهم للتحرك لأعلى ولأسفل ورؤية كل شيء كما لو كانوا جزءًا من عالم افتراضي.
المثال الأكثر شيوعًا لفهم الواقع الافتراضي هو فيلم ثلاثي الأبعاد. وباستخدام نظارات خاصة، يستطيع المشاهد رؤية الشيء بالكامل كما لو كان يحدث أمام عينيه مباشرة. وبالمثل، يتم أخذ الأضواء والمؤثرات الصوتية في الاعتبار لضمان الشعور بأن الحدث يتم أمام أعيننا مباشرة حتى لو لم يكن أي شيء منه حقيقيًا.
ولكن كيف يمكن أن يخدم ذلك العملية التعليمية؟
الواقع الافتراضي في التعليم
يواجه المعلمون في العصر الحالي صعوبات متزايدة في جذب انتباه طلاب اليوم والحفاظ تركيزهم وتفاعلهم داخل الصف الدراسي، غير أن الواقع الافتراضي يُعَدُّ من التقنيات التي تمتلك القدرة على حل بعض تلك المشكلات. من خلال توفير بيئات غامرة وواقعية وثلاثية الأبعاد تستجيب لحركة الجسم في الوقت الفعلي، يمكن للواقع الافتراضي تحويل الفصول الدراسية من البيئات الراكدة التي تضع الطلاب في أماكن تفاعلية حقًا تناسب القرن الحادي والعشرين. ولكن كيف يمكنك استخدام الواقع الافتراضي في الفصل الدراسي الخاص بك لمنحهم أكبر قدر من الفائدة؟
تعرف أكثر عن الواقع الافتراضي في التعليم في دورة "مستقبل التعليم الرقمي"
1- إتاحة الفرصة للطلاب لبناء تعلمهم الخاص
من الفوائد الرئيسية لتطبيقات الواقع الافتراضي أنها تمكن للطلاب من بناء معرفتهم الخاصة من تجارب هادفة. للقيام بذلك يمكن للمعلمين توفير تطبيقات الواقع الافتراضي التي تقدم تجربة تمكن الطلاب من التعامل مع مشكلات حقيقية واستكشاف الحلول وحتى التعاون مع الآخرين. في أبحاث أجريت حول محاكاة بناء العالم عبر تطبيقات الواقع الافتراضي، ظهر أن تحسن مستوى الطلاب منخفضي الأداء أعلى بكثير من الطلاب الأعلى أداء والذين تعلموا من خلال الأساليب التقليدية. على سبيل المثال ففي دورات علم الفلك التمهيدية، أتاحت أنشطة تطبيقات الواقع الافتراضي فهمًا أكبر للمبادئ الفلكية عندما قام الطلاب ببناء أنظمة الطاقة الشمسية ثلاثية الأبعاد.
2- تنمية هوية الطالب
يعد الواقع الافتراضي أمرًا رائعًا في تقديم تجارب جديدة للطلاب مباشرة من مبنى المدرسة. وهذا يعني أنه سواء كنت ترغب في تزويد الطلاب ببيئات تاريخية غامرة أو اكتشافات علمية أو تجارب ذات معنى شخصي، فإن تطبيقات الواقع الافتراضي تعد حلاً رائعًا.
تؤثر تجارب الواقع الافتراضي هذه على إحساس الطلاب بالذات، وتطوير الهوية بطريقة لا يمكن إلا لاستكشاف العالم الحقيقي القيام بها.
3- تعزيز الجانب الإبداعي
قد يبدو تطوير الإبداع لدى الأطفال أكثر صعوبة من أي وقت مضى، في حين أن هناك مجموعة متنوعة من الطرق لتحفيز الإبداع لدى طلابك. تقدم تطبيقات الواقع الافتراضي حلًا قيّمًا في ذلك السياق، حيث يمكن لسماعة رأس الواقع الافتراضي البسيطة تمكين طلابك من إنشاء أي شيء يمكنهم تخيله، من استكشاف أعماق المحيطات إلى تصميم مدن مستقبلية.
واحدة من النظريات الأكاديمية التي تدعم ذلك هي ما يسمى «الإدراك المجسد Embodied cognition». قد يعني هذا تحدي طلابك لإنشاء أعمال فنية من أشياء غير عادية تعزز خيالهم. أحد التطبيقات التي تقوم بذلك يسمى Tiltbrush بواسطة Google. تسمح Tiltbrush للطلاب برسم ونحت وتصميم كائنات ثلاثية الأبعاد بالحجم الطبيعي من خلال تحريك أجسامهم. من خلال الاستفادة من المواد المستحيلة مثل النار والثلج والنجوم في عملية صنع الفن، يشجع التطبيق الطلاب على استخدام إبداعهم وخيالهم.
يمكنك أيضًا استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي لتعزيز الإبداع في فصل العلوم من خلال تحويل المفاهيم المجردة إلى تطبيقات في العالم الحقيقي. مثلاً، إذا أراد الطلاب تصور ومعالجة المفاهيم غير المرئية في العالم الحقيقي (مثل نواة الذرة)، فيمكن جعلها حقيقية بسهولة باستخدام سماعة رأس الواقع الافتراضي.
استخدام نظارات الواقع الافتراضي في التعليم
نظارات الواقع الافتراضي هي نوع من النظارات التي تعمل كجهاز عرض، وهي تمكن مرتديها من مشاهدة سلسلة من الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر والتي يمكنه التفاعل معها بعد ذلك، وتتخذ شكل شاشة عرض واحدة أو اثنتين يتم ارتداؤها أمام الوجه وتعرض صورًا رسومية، غالبًا ما تكون مصحوبة بالصوت والفيديو، ويرى المشاهد صورتين منفصلتين - واحدة في كل عين يدمجها الدماغ لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد. إنها تُظهر وهم العمق وهو سمة مميزة للبيئات الافتراضية.
ما هو الواقع المعزز؟
الواقع المعزز عبارة عن مجموعة معقدة من التقنيات التي تسمح للمستخدمين بتصور جزء أساسي من العالم من خلال الأجهزة التكنولوجية التي تجمع المعلومات من البيئة، مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية. بشكل عام، وهو تقنية حديثة تقوم بدمج عناصر تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر مثل الأصوات والصور ومقاطع الفيديو والرسومات داخل بيئة معينة، وبعد ذلك، تتم إضافة المعلومات الافتراضية إلى العرض المباشر من خلال الإسقاط والانعكاس، ويقوم الواقع المعزز بدمج منظور المستخدمين للواقع مع العناصر الافتراضية.
الفارق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز
يعتبر الواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الافتراضي (Virtual Reality) من ضمن تقنيات ما يعرف بالواقع الممتد (Extended Reality)، ومن هنا يمكن أن يتم الخلط بينهما في كثير من الأحيان، لذلك فمن الضروري معرفة ما يميز بين التقنيتين:
- يستخدم الواقع المعزز إعدادات واقعية بينما يكون الواقع الافتراضي مختلقًا بكامله.
- يمكن لمستخدمي الواقع المعزز التحكم في وجودهم في العالم الحقيقي، بينما يتم التحكم في مستخدمي الواقع الافتراضي بواسطة النظام.
- يتطلب الواقع الافتراضي جهاز سماعة رأس/نظارة الواقع الافتراضي، ولكن يمكن الوصول إلى الواقع المعزز باستخدام هاتف ذكي.
- يدعم الواقع المعزز كلًا من العالم الافتراضي والحقيقي بينما يعزز الواقع الافتراضي الواقع الخيالي فقط.
كيف تستخدم الواقع المعزز في التعليم؟
الآن بعد أن تعرفت على ماهية الواقع المعزز وكيف يقدم تجربة فريدة، لنرى كيف سيغير مشهد التعليم.
- يمكن للمدارس والمعلمين باستخدام تقنية الواقع المعزز توفير تجارب تعليمية تفاعلية.
- باستخدام تطبيقات الواقع المعزز، يمكن للمعلمين عرض نماذج ثلاثية الأبعاد للمعالم التاريخية.
- من خلال تطبيقات الواقع المعزز المتقدمة، يمكنك مراقبة دورة حياة الحيوانات، ومشاهدة الكواكب في النظام الشمسي، أو القيام بأنشطة أخرى من هذا القبيل.
ومع ذلك، عند دمج الواقع المعزز في الفصل الدراسي، من المهم تحديد التطبيق المناسب. يجب أن يكون التطبيق المختار مناسبًا للعمر، ومتماشيًا مع المناهج الدراسية، ويساعد في تحقيق أهدافك التعليمية.
الفصول الدراسية الغامرة
على مدى السنوات الأخيرة مكنت التطورات التكنولوجية من استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتصبح قادرة على رأب الفجوة بين التكنولوجيا والتعليم. على سبيل المثال: أصبح ممكنًا (من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية) إنشاء بيئة مكونة بالكامل بواسطة الكمبيوتر، مما يجعل المشاهد تبدو حقيقية، كما لو أن المستخدم منغمس بالفعل في محيطه.
تعتبر الفصول الدراسية الغامرة إحدى الطرق الآخذة في الانتشار بفعالية لاستخدام الواقع الافتراضي في التعليم، وهي عبارة عن غرفة تدريس يتم فيها عرض الصور على الجدران الداخلية للغرفة، وهذا يخلق بيئة افتراضية داخل الفصل الدراسي. من أجل تحقيق كل هذا وتوفير الأدوات المناسبة لأداء هذا النوع من الأنشطة التعليمية، يتم إجراء الكثير من التطبيقات التي تسعى إلى غمر عوالم جديدة في الفصول الدراسية ليتعلمها الطلاب.
يمكن استخدام تقنية الفصول الدراسية الغامرة بعدة طرق في إثراء التجربة التعليمية:
- الرحلات الميدانية الافتراضية: حيث يمكن زيارة أي مكان أو سفر عبر الزمن إلى أي عصر دون مغادرة الفصل الدراسي.
- أبحاث المحاكاة: والتي يمكن من خلالها إعادة تكوين مواقف من الحياة الواقعية بحيث يمكن اختبار أوقات رد الفعل واتخاذ القرار في سيناريو واقعي.
- تجسيد التصميم: يسمح بعرض وتعديل نماذج تصاميم ثلاثية الأبعاد.
- محاكاة البيئات الخطرة: مثل بيئات الطوارئ أو المصانع، حتى يتمكن الطلاب من تجربة الموقف بطريقة آمنة.
- المختبرات الافتراضية التفاعلية: يمكن من خلالها لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إجراء تجارب عليها دون حاجة إلى مختبر بملايين الدولارات.
(اقرأ المزيد عن اتجاهات حديثة في تكنولوجيا التعليم في 2024، هنا)
تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم
تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
في فصل الفيزياء، قد يقوم الطلاب بمحاكاة كيفية تأثير الجاذبية على العالم من حولنا وتجربة ما سيكون عليه المشي على القمر أو أي جرم سماوي آخر، وقد يذهب الطلاب في رحلة ميدانية افتراضية لمعرفة كيف تولد مزارع الرياح الكهرباء، أو فهم العمل الداخلي لمسرع الجسيمات، كما قد يقوم الطلاب بإجراء تجارب فيزيائية خطيرة أو يصعب تنفيذها في الحياة الواقعية.
يمكن أن يفيد الواقع الافتراضي الطلاب في تصميم النماذج الأولية دون تكلفة، ويمكن تحديد العديد من المشكلات وإصلاحها قبل بناء نموذج أولي مادي، كما أن الواقع الافتراضي سيكون مفيدًا عند تجميع مشروع ما، حيث يسمح للطلاب بتصور عملية التجميع في ثلاثة أبعاد. كما يسمح الواقع الافتراضي للطلاب بتجربة السيناريوهات التي قد تكون غير آمنة أو معقدة للاختبار في العالم الحقيقي، مثل الحمل الشديد على الجسر، ودراسة العواقب المحتملة لمثل هذا السيناريو.
تعلم تطبيق الواقع الافتراضي في تدريس العلوم مع دورة "الذكاء الرقمي في تدريس العلوم"
التاريخ والدراسات الاجتماعية
يحلم العديد من الأطفال والبالغين على حد سواء بالقدرة على تجربة كيف كانت الحياة في الماضي، وعن طريق الواقع الافتراضي، أصبح ذلك ممكنًا، فالتجارب التعليمية التي تسافر عبر الزمن تتيح للطلاب تجربة العالم كما كان في الماضي أو حتى كيف سيكون في المستقبل المتخيل.
لا يستطيع سوى عدد قليل من الطلاب تحمل تكاليف السفر إلى قارة أخرى، ولكن الواقع الافتراضي يمكن أن يجعل هذه التجربة ممكنة لمعظمهم، حيث يمكن للطلاب ارتداء سماعة رأس لزيارة المعالم أو الآثار التاريخية، كما يمكن للواقع الافتراضي محاكاة مناطق جغرافية مختلفة، مما يساعد الطلاب على فهم كيف تكون الحياة في مناخ أو قارة مختلفة تمامًا.
استخدام الواقع الافتراضي لتعلم لغة جديدة
يمكن للطلاب استخدام الواقع الافتراضي لتعلم لغة جديدة، والزيارة الافتراضية لبلد والتفاعل مع المتحدثين الأصليين، فبدلاً من الدراسة حصريًا من خلال الفيديو أو النص، يمكن للطلاب الانغماس في بيئة افتراضية، وقد يكون أحد الاستخدامات المحتملة للواقع الافتراضي لممارسة لغة أجنبية هو طلب القهوة أو تناول وجبة في مطعم، مما يساعد الطلاب على اكتساب المزيد من الثقة في مهاراتهم اللغوية وهم في بيئة آمنة وبدون تكاليف السفر الباهظة.
فوائد الواقع الافتراضي في التعليم
تجربة تعلم شاملة وآمنة
الواقع الافتراضي آمن بطبيعته، حيث يمكن للطلاب إجراء تجارب علمية كاملة مهما كانت خطيرة، أو استكشاف بيئات وعرة أو صعبة من داخل البيئة الآمنة للصف الدراسي، مما يوفر للطلاب الحصول على رؤى أكثر شمولًا للمحتوى العلمي دون التعرض لمخاطر المعايشة الفعلية.
زيادة المشاركة والتحفيز
يعزز الواقع الافتراضي التعلم النشط من خلال تجارب غامرة في بيئات افتراضية، مما يساعد الطلاب على صقل مهارات حل المشكلات لديهم، ويمكن للواقع الافتراضي أن يساعد في تحسين الاحتفاظ وتعميق المشاركة بفضل طبيعته الغامرة، وهكذا سيستفيد الطلاب الذين قد يجدون صعوبة في الانتباه إلى محاضرات الفصل التقليدية من الواقع الافتراضي.
تحسين الاحتفاظ والفهم
يمكن استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم من إحداث تحسن كبير في مكتسبات التعلم، مثل القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والقدرة على الفهم.
تعزيز التفاعل بين الأقران
إن استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم يشجع الأطفال من جميع الأعمار على التفاعل مع بعضهم البعض والتعلم بشكل تعاوني، ويسمح لجميع التلاميذ بالاستكشاف والتفاعل في مساحة ثلاثية الأبعاد.
تحسين تجربة التعلم عن بعد
لا شك أن العالم أعاد اكتشاف أهمية توافر وسائل فعالة للتعلم عن بعد خلال سنوات جائحة كوفيد-19 وبعدها، وتزايد الاحتياج إلى المزيد من التطبيقات والمصادر التعليمية التي يمكن الوصول إليها من أي مكان باستخدام هاتف ذكي واتصال بالإنترنت. وبلا شك فإن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز يمكنه أن تضيف ثراءً لا حدود له لتجربة التعلم عن بعد.
عندما تتبنى المدارس هذه التقنيات، فإنها تبني بوابة يمكن من خلالها أن تحافظ على تواصل مع المتعلمين وتمكنهم من التعلم والتفاعل، دون أن تكون هناك حاجة إلى التواجد فعليًا في مقر أو مدرسة ليكونوا جزءًا من المنهج التعليمي.
سهولة الوصول للطلاب أصحاب الهمم
قد يجد الطلاب ذوو الإعاقات الجسدية أو الاجتماعية صعوبة في التعامل مع بيئة المدرسة العادية، وللواقع الافتراضي يمكن أن يساعدهم في تخفيف بعض هذا الانزعاج من خلال السماح لهم بجولة في مدرستهم، في بيئة منخفضة التوتر مثل منازلهم.
وأخيراً....
لا شك أن كل ما كان يندرج تحت صفة الخيال العلمي لطلاب الأمس (معلمي اليوم) يصبح شيئًا فشيئًا حقيقة وواقعًا نراه ونلمسه، وقد وفرت لنا تقنيات الواقع الافتراضي مجالًا لنشاهد أحلام الماضي وخيالاته الجامحة حقائق مجردة، ولعلنا نطلق لمخيلتنا العنان أكثر لنسأل عما يخبئه لنا العلم في السنوات القادمة. أو ربما ما يظنه طلاب اليوم (معلمو الغد) خيالًا علميًا محضًا يتجاوز حدود خيالنا، وننظر إليه بعد سنوات قليلة بأعين الدهشة والانبهار.