تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    خروجًا من أزمنة لوحات الكتابة التقليدية، مرورًا باللوحات الإلكترونية الذكية، وعبورًا من خلال عصر المعلومات والحوسبة والإنترنت والأجهزة الذكية، إلى إرهاصات ثورة الذكاء الاصطناعي، يستمر ظهور التقنيات الجديدة المدهشة والمثيرة في كل المجالات، وبالأخص مجال التعليم الأكثر استفادة من تلك القفزات التكنولوجية السريعة.

    هذه الخطى السريعة التي يتطور بها العالم، إضافة إلى تفضيلات الجيل Z، والتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم، كلها عوامل يمتد أثرها على تكنولوجيا التعليم في عام 2024 وما بعدها، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالمية إلى حوالي 549.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، من 146.0 مليار دولار أمريكي في عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14.2٪ خلال المدّة المتوقعة من 2024 إلى 2033.

    نستعرض في هذا المقال  بعض الاتجاهات الجديدة لتقنيات التعليم لعام 2024، التي من شأنها أن تثري خبرتك التعليمية وجعلها أكثر فاعلية.

    «إذا علَّمنا اليوم كما تعلمنا بالأمس، فإننا نسلب أطفالنا غدهم»  جون ديوي  

     

    7 اتجاهات في تكنولوجيا التعليم في 2024

    فيما يلي أهم الاتجاهات الحديثة في تكنولوجيا التعليم للعام 2024، والتي كشف عنها الخبراء في المجال:

    1. التعلم المخصص والتكيفي المتقدم

    يتزايد التحول إلى التعلم المخصص Personalized Education مع دخولنا عام 2024. في العام الماضي، حققت الشركات الأسرع نموًا إيرادات من التخصيص بنسبة 40% أكثر من منافسيها الأبطأ نموًا. علاوة على ذلك، وصف تقرير مستقبل تكنولوجيا التعليم الجديد التخصيص بأنه أحد «الطرق الخمس التي يحتاج إليها التغيير في التعليم».

    حقق الذكاء الاصطناعي التوليدي قفزة كبيرة ما بين 2022-2023. وفي عام 2024 يتواصل العمل على أتمتة المواد التعليمية وتكييفها، وتقديم مخرجات موجهة ومصممة بشكل مخصص، ما يقدم دعمًا للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم أو الحواجز اللغوية.

    جزء آخر من اتجاه التخصيص هو التكنولوجيا المعززة صوتيًا، فالمساعدون الصوتيون سيسهلون التعلم دون استخدام اليدين ويوفرون إمكانية وصول أكبر للأشخاص من خلفيات مختلفة. بعض المشروعات- مثل مساعد الكتابة Grammarly- بدأت كذلك في استخدام معالجة اللغة الطبيعية (NLP).

    اقرأ المزيد عن الذكاء الاصطناعي في التعليم في هذا المقال: الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم: الثورة والتحديات!

    2. التعلم الغامر المدعوم بالتكنولوجيا

    الواقع الممتد (XR) Extended Reality هو مصطلح شامل للإشارة إلى الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المختلط (MR). تهدف هذه التقنية إلى مزج العالم المادي أو نسخة محاكية منه، مع عالم رقمي يطابقه ويسمح بالتفاعل معه، مما يمنح المستخدمين تجربة غامرة من خلال التواجد في بيئة افتراضية أو معززة. وهو أحد أهم اتجاهات تكنولوجيا التعليم الحديثة في الوقت الحالي. 

    ولكن لماذا أصبحت هذه التقنية اتجاهًا متناميًا لتقنية التعليم في 2024؟ أحد أهم الأسباب هو التكلفة. حاليًا أصبح سعر سماعة رأس VR الواقعية الافتراضية المستقلة أقل بالفعل من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر إلى أقل من 200 دولارًا في عام 2024 (أو حتى أقل بالنسبة لوحدات الواقع الافتراضي المستندة إلى الهاتف المحمول). كلما كان سعر الوحدات أرخص فإن ذلك يعني أن المزيد من المدارس يمكنها استخدامها كجزء قياسي من مناهجها الدراسية. وفعليًا بلغت القيمة الإجمالية للواقع المعزز في التعليم ما يقدر بنحو 5.3 مليار دولار في عام 2023.
    باستخدام الواقعية المعززة Augmented Reality يمكن للطلاب رؤية صور ثلاثية الأبعاد للديناصورات والعناصر الكيميائية وجسم الإنسان، هذا على سبيل المثال لا الحصر. 

    مثال آخر من الدنمارك، حيث توفر شركة لابستر Labster الدنماركية مختبرات واقع افتراضي تفاعلية، يمكن من خلالها لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إجراء تجارب عليها دون حاجة إلى مختبر بملايين الدولارات. يتم استخدام محاكاة Labster من قبل العديد من المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم لاستكمال طرق التدريس التقليدية وتوفير خبرات التعلم العملي دون الحاجة إلى مساحة أو مواد معملية حقيقية.

    يمكن أيضًا للطلاب من ذوي الهمم استخدام الواقع الافتراضي لرؤية الأشياء التي لا يمكنهم الوصول إليها فعليًا. ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد التدرب على السيناريوهات التي من المحتمل مواجهتها في العالم الخارجي.

    3. التعليم الإلكتروني

    ربما لم يكن هناك اتجاه تعليمي أسرع صعودًا من التعليم الإلكتروني منذ عام 2021، إضافة إلى أنه قابل للتطوير بشكل كبير، مما يسمح لأفضل المعلمين بالوصول إلى العديد من الطلاب في الوقت نفسه  (أو في أوقات مختلفة في حالة الدورات المسجلة مسبقًا عند الطلب)، وبتكلفة أقل بكثير من الفصول الشخصية التقليدية. لا عجب إذًا توقُّع أن تتجاوز هذه الصناعة 1 تريليون دولار بحلول عام 2028.

    بعض الأدوات التي لم يتم إنشاؤها في الأساس للتعلم عبر الإنترنت أصبحت تُستخدم بشكل جماعي لتدريس الدورات التدريبية مباشرة، كتطبيق Zoom على سبيل المثال. 

    مؤخرًا بدأت بعض الكليات في تقديم درجات البكالوريوس عبر الإنترنت بنسبة 100٪ في السنوات الأخيرة. وتوسعت جهات أخرى في تقديم دورات عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19، وتواصل ذلك بشكل متنامٍ بعد انتهاء الجائحة. وفي السياق ذاته دخلت منصة Coursera في شراكة مع عشرات الجامعات (بما في ذلك ستانفورد وييل) لتقديم دورات ومؤهلات التعليم العالي عبر الإنترنت.

    4. التعلم الذاتي المستمر

    على الرغم من أن التعليم الرسمي يوفر أسسًا أقوى، إلا إنه لا يكفي في كثير من الأحيان للمهنيين الجدد، خاصة أولئك الذين يعملون في بيئات رقمية سريعة الخُطى. تكنولوجيا التعليم هي ما يهدف إلى توفير التعلم مدى الحياة وجعله تدريجيًا وسهلًا في عام 2024 ستشجع هذه العوامل المزيد من شركات تكنولوجيا التعليم على تنظيم التعلم من خلال أهداف طويلة وقصيرة الأجل، مما يمنح الناس مزيدًا من التحكم الدقيق في العملية برمتها.

    يتجه مستقبل التعليم إلى التعلم القائم على المهارات، مثل الدورات العملية والمعسكرات التدريبية والشهادات. في عام 2024 أصبح من الأهمية بمكان جعل الخريجين جاهزين للعمل إضافة إلى تفوقهم الأكاديمي. ستكون أدوات التوجيه المهني المدعومة بالذكاء الاصطناعي مفيدة هنا، حيث يمكن الآن تحليل نِقَاط القوة لدى الطلاب واهتماماتهم واتجاهات السوق، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن وظائفهم المستقبلية.

    5. الاهتمام بالتعلم الاجتماعي والعاطفي SEL

    مع ظهور اتجاهات رعاية الصحة العقلية والوعي الذاتي، يبدو العالم مستعدًا للاعتراف بأن التعلم الموحد الذي يناسب الجميع لا يفيد الأجيال الجديدة بالشكل المرجو. لهذا السبب، في عام 2024 لن تتكيف تجارِب التعلم الشخصية مع الأداء الأكاديمي فحسب، بل أيضًا مع الحالات العاطفية والنفسية للدارسين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور المنصات الرقمية التي تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية، مثل التعاطف والمرونة والتواصل.

    6. التعلم عبر الألعاب 

    التعلم عبر اللعب ليس بالأمر الجديد في التعليم. على مر العصور كان المعلمون يقدمون للطلاب جوائز لقراءة الكتب، أو تحقيق درجات جيدة، أو لتكريم التلاميذ المنضبطين. ولكن في العصر الرقمي يمكن استخدام آلية اللعبة بطرق أكثر.

    في الواقع فإن العديد من الأدوات التعليمية هي مجرد ألعاب. ربما يكون Minecraft هو المثال الأكثر شيوعًا. يمكن استخدام Minecraft لتعليم مفاهيم الرياضيات مثل النسبة والتناسب، في حين يستخدمها الآخرون لدعم إبداع الطلاب وتعاونهم. هناك العديد من البنايات المحاكية ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها فعلًيا مثل الكولوسيوم الروماني ومسرح جلوب في لندن، والتي يمكنك استيرادها إلى اللعبة وجعل الطلاب يستكشفونها.

    يطلب العديد من المعلمين من الطلاب إنشاء تجارِب لإظهار معرفتهم بالأماكن والأوقات التاريخية. هذا النمط من ألعاب "صندوق التجريب" يمكن أن يستخدم كذلك لإنشاء عروض مسرحية وكتابة القصص وحتى تعليم الطلاب عن الحمض النووي.

    7. التوسع في استخدام تحليلات البيانات والتعلم

    عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا التي تدعم التعلم، فإن مصطلح blockchain يظهر في الصدارة. تقنية Blockchain هي آلية قواعد بيانات متقدمة تسمح بمشاركة المعلومات بشفافية داخل شبكة الأعمال. تخزن قاعدة بيانات blockchain البيانات في كتل مرتبطة ببعضها البعض في سلسلة، تكون البيانات فيها متسقة زمنيًا لأنه لا يمكنك حذف السلسلة أو تعديلها دون اتفاق من الشبكة. نتيجة لذلك، يمكنك استخدام تقنية blockchain لإنشاء سجلات قابلة أو غير قابلة للتغيير لتتبع الطلبات والمدفوعات والحسابات والمعاملات الأخرى. يحتوي النظام على آليات مدمجة تمنع إدخالات المعاملات غير المصرح بها وتهيئ اتساقًا في طرق عرض البيانات التي يتشاركها أطراف عدة.

    تجد هذه التكنولوجيا تطبيقات جديدة في ضمان المشاركة الآمنة لسجلات الطلاب وإنجازاتهم، حيث تبسط العمليات الإدارية وتعزز موثوقية أوراق الاعتماد التعليمية.

    يمكن أن تساعد الميزات الأخرى المتعلقة بالبيانات (مثل التحليلات التنبئية أو محاكاة السيناريوهات) المعلمين على تعديل أساليبهم بشكل أكثر فعالية، وتكييف التعليم مع الاحتياجات ونقاط القوة المحددة لكل طالب. لذا فإن هذا المزيج من blockchain والتحليلات لا يتعلق فقط بالتتبع، بل ويقدم نهجًا أكثر خصوصية للتعليم والتعلم.

    ختامًا

    إن التأمل في تلك الاتجاهات المذهلة يجعلنا أكثر تفاؤلًا بشأن الأجيال القادمة التي سيكون لديها العديد من الاحتمالات لتعليم جذاب وفعال. في خضم التطورات التي يشهدها العالم خلال 2024 يمكن للتآزر بين التكنولوجيا والتعليم أن يعمل على تنمية شغف التعلم المستمر وخلق مشهد تعليمي أكثر تركيزًا على الطالب، وفي الوقت نفسه يشكل حافزًا كبيرًا لمواكبة تلك الطفرات المدهشة والاستفادة منها.

    مقالات ذات علاقة

    دليلك إلى طريقة إدخال الدورات في نظام فارس
    سبتمبر 08, 2024 م 02:09 م

    شهدت السنوات الأخيرة في المملكة خطوات جادة ومنظمة نحو التحول الرقمي والتوسع في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، في إطار رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية .

    تعليم الرياضيات: سحر الأرقام والألغاز!  
    سبتمبر 02, 2024 م 07:44 ص

    نتعامل مع الرياضيات منذ اللحظة التي نبدأ فيها بضبط ساعة المنبة اليومي للاستيقاظ صباحًا، وبالتأكيد تظهر الرياضيات في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية وت .

    8 أسرار لبناء الاحترام في الفصل الدراسي
    أغسطس 21, 2024 م 07:30 ص

    لا تعني بيئة التعلم المحيط المادي داخل الفصل الدراسي، بل تشمل أيضا المحيط النفسي الذي يشعر فيه الطلاب بالأمان والراحة بما يُمكّنهم من التركيز على تلقي .

    دليل المعلم لتهيئة الطلاب: 10 أنشطة لكسر الجليد
    أغسطس 19, 2024 م 07:30 ص

    تعتبر الأيام الأولى من المدرسة فترة حساسة لكل من الطلاب (الجدد أو الحاليين) وكذلك المعلمين. إنه الوقت الذي يقوم فيه المعلمون بإعداد خطط الفصول الدراسي .