.png){kind=logo}
تعلم
دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين
مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات
دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية
دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية
تعتبر الأيام الأولى من المدرسة فترة حساسة لكل من الطلاب (الجدد أو الحاليين) وكذلك المعلمين. إنه الوقت الذي يقوم فيه المعلمون بإعداد خطط الفصول الدراسية الخاصة بهم، والتفكير في جعل الدروس أكثر إلهامًا، وتصميم الأنشطة للترحيب بطلابهم الجدد. من المهم كذلك أن تركز تلك الفترة على استرجاع ثقافة الصف الدراسي من حيث الانضباط واسترجاع مهارات التلقي والتفكير وشغف التعلم والانتماء للمكان. تتضمن معظم الأنشطة في الأيام الأولى من المدرسة تمارين التعارف بين المعلم والطلاب أو ممارسة الألعاب. بشكل عام، يجب أن تكون الأيام الأولى هي بداية لسلسلة من المراحل التي تركز على بناء مجتمع موحد للفصول الدراسية.
في هذا المقال نتناول بالتفصيل كيفية تهيئة الطلاب لبداية العام الدراسي من الأيام الأولى، بالإضافة إلى 10 أنشطة ممتعة لجعلهم أكثر اندماجًا في بيئة الصف وأكثر إقبالًا على التعلم.
فكِّر في مشاركة شيء ما حول اهتماماتك البحثية أو خبرتك المهنية أو تدريبك فيما يتعلق بالدورة أو التخصص. تعد هذه أيضًا فرصة جيدة للسماح للطلاب بمعرفة الطريقة التي يجب أن يخاطبوك بها (يفضل العديد من المدرسين أشكال المخاطبة الرسمية، على الأقل في البداية) ولتقديم إرشادات حول نطق اسمك. فكِّر في مشاركة قصتك وهويتك الاجتماعية وشيء عن رحلتك المهنية لتعزيز الشعور بالانتماء والإلهام. على سبيل المثال: قد يشارك المعلم أنه من الجيل الأول (أول من يلتحق بالكلية في عائلته) ويحكي رحلة كفاح ملهمة ومشوقة.
يمكنك زيادة تحفيز الطلاب من خلال تخصيص بعض الوقت لشرح أهدافك وغاياتك للفصل وسبب أهميتها. هل هناك أي جوانب من فلسفة التدريس الخاصة بك من شأنها أن تساعد في نقل منهجياتك أو حماسك للصف؟ إن الأسئلة أو الأنشطة التي تطلب من الطلاب توضيح ما يريدون الخروج به من الصف يمكن أن تساعد أيضًا في تحفيز الطلاب. يطلب بعض المعلمين من الطلاب كتابة الأهداف لأنفسهم ثم إعادتها للطلاب في وقت لاحق من الفصل الدراسي للتفكير فيها.
اقرأ أيضا: أن تُصبح مُعلمًا: 10 أسباب تجعل مهنة التعليم أجمل مهنة في العالم!
إن التعرف على طلابك سيساعدك على فهم العديد من أنواع التجارب والاحتياجات والاهتمامات التي يجلبها طلابك إلى صفك. فكر في مطالبة الطلاب بالرد على استطلاع موجز لمعرفة المزيد عنهم وظروفهم في هذا الفصل الدراسي. يمكن أن يؤدي تسهيل المناقشات حول اهتمامات الطلاب واحتياجاتهم في اليوم الأول من الفصل إلى الاستفادة من المعلمين والطلاب.
يمكنك كذلك أن تسألهم كيف كانت عطلتهم الدراسية الأخيرة، أفسح لهم المجال ليحكوا عما استمتعوا به وما تعلموه، وتحدث معهم عن أفكار جديدة لعطلاتهم القادمة.
يمكنك كذلك أن تجعلهم يتحدثون عن مهنهم المستقبلية التي يحلمون بها، وكيف يخططون للتأهل لها، وناقشهم حول مدى درايتهم بطبيعة كل مهنة ودورها في المجتمع، وقدم لهم النصائح ليصبحوا متميزين في تلك المهن.
في بداية العام سيلاحظ المعلمون قليلًا من التراجع بعد أن يكون معظم الطلاب خارج المنظومة التعليمة لبضعة أشهر، وقد تكون هناك بعض فجوات التعلم التي يجب معالجتها في بداية العام، من المحتمل أن يكون توقع إعادة الطلاب إلى مستوى الصف الدراسي، وحتى أعلى منه، أمرًا مرهقًا بعض الشيء ويضع الكثير من الضغط على كتفي المعلم.
بمجرد عودة طلابك القدامى إلى مقاعد الدراسة، من المفيد إخبارهم بمدى تقديرك لعملهم الشاق طوال العام الماضي. يمكن لبعض التأكيدات الإيجابية أن تقطع شوطًا طويلا في مساعدة طلابك على تذكر أن لديهم القدرة على التغلب على المعوقات والصعوبات في طريق التعلم!
من أجل القيام بعملك بشكل جيد والعناية بطلابك فإنك تحتاج أيضًا إلى الاعتناء بنفسك. هذه واحدة من أكثر النصائح الضرورية لك كمعلم. تأكد أنك في أفضل حال معنويٍ ممكن مهما كان، ولا تنسى أن تأخذ بعض الوقت لنفسك كل يوم!
بداية المدرسة تكون غالبًا فترة مشحونة عاطفيًا وتستدعي الكثير من المشاعر. كما إن الأسبوع أو الأسابيع الأولى ضرورية للأطفال في صفك، خاصة فيما يتعلق بالتعرف على بعضهم البعض والاستقرار وخلق المناخ الصحي المناسب للتعلم.
تظهر أبحاث هارفرد بيزنس للنشرHBP (التعليم) أنه عند بناء علاقات وطيدة مع الطلاب والتعرف عليهم والسماح لهم بالتعرف عليك، بالإضافة إلى تعرفهم على بعضهم البعض، فإن أداءهم سوف يكون أفضل. إضافة إلى ذلك فستكون أكثر استعدادًا لربط محتوى الفصل الدراسي بحياتهم من خلال معرفة خلفياتهم واهتماماتهم، كما ستستمتع أيضًا بقضاء الوقت معهم، وسوف يستمتعون به كذلك.
لذا فعليك التعرف على طلابك من خلال اللعب، ومساعدتهم على التعرف على بعضهم البعض أو إعادة الاندماج في الفصل الدراسي من خلال أنشطة العودة إلى المدرسة. دعهم يصنعون ألعابهم الخاصة ويلعبون معًا.
كل ما تحتاجه لهذا التمرين هو كُرة. اشرح للأطفال أن الشخص الذي يحمل الكرة لديه السلطة لطرح سؤال على أي عضو آخر في المجموعة. يمرر المشاركون الكرة لبعضهم البعض، في كل مرة يطرحون فيها سؤالًا ويتلقون إجابات تشجع على مشاركة المجموعة.
وزع أقلام الرصاص الملونة ولوحات الرسم، واطلب من الطلاب كتابة لونهم المفضل. ثم يعلن كل منهم عن لونه المفضل وثم يذكر خاصيةً أو شيئًا عن شخصيته يبدأ بحرف من اسم اللون. يشجع هذا التمرين على اكتشاف الذات، ويمكن أن يكون مرحًا، ولكنه أيضًا تمرين جيد لتدريب العقل.
يعد التمثيل الصامت دائمًا فكرة رائعة لتلطيف الحالة المزاجية في مجموعات الأطفال. في هذا النشاط يجلس الأطفال في دائرة، يذكر كل منهم اسمه الأول، ثم يقوم بتمثيل لعبته/ نشاطه/ هوايته المفضلة، ويجب على أقرانهم التخمين. يمكنك البدء بتقليد هوايتك بنفسك. ستساعدك هذه الطريقة كثيرًا على التقارب مع طلابك خلال الأيام الأولى للمدرسة.
لهذا النشاط ستحتاج إلى بطاقات أسماء الأفلام / الشخصيات، اثنتان من كل بطاقة. سيجلس الطلاب بشكل دائرة في ثنائيات، وسيقوم كل مشارك بسحب بطاقة. ثم سيحاول كل شخص العثور على 'التوأم'، أي الشخص الذي يحمل نفس البطاقة. اذكر أنه سيتعين على كل طفل التعريف بأنفسهم ومشاركة شيء عن أنفسهم. بعد أن يجد كل منهم صديقه سيتعين عليهم العثور على 3 أشياء مشتركة بينهم، ثم سيقدمونها بعد ذلك.
يمكن أن يكون هذا التمرين نوعًا من كسر الجليد إذا تم استخدامه في اليوم الأول للعودة إلى المدرسة مع الطلاب الحاليين (الذين كانوا موجودين في الصف نفسه من العام السابق). يتم إعطاء كل تلميذ ورقة A4، ويتم لصقها على ظهر التلميذ بشريط لاصق. ثم سيكتب كل منهم سببًا لتقدير المشاركين الآخرين على ظهورهم. الآن بعد أن كتب جميع المشاركين أسباب تقديرهم لهم، سيأخذ كل مشارك الورقة المثبتة على ظهره ويقرأ ما كتبه زملاؤه. يزيد هذا النشاط من احترام الأطفال لذاتهم، كما أنه سيجعل المجموعة بأكملها أكثر اتحادًا.
من الأنشطة الممتعة في الأيام القليلة الأولى من المدرسة لكل من الطلاب الجدد والحاليين أن تطلب منهم إحضار صورة لأنفسهم حين كانوا بعمر أصغر. رتب الصور على الأرض حتى يتمكن كل تلميذ من التقاط صورة، في محاولة لتخمين أي شخص هو. بعد التخمين يمكن لكل منهم استعادة ذكريات الطفولة الجميلة.
سيحصل كل طالب على بطاقة عمل تحمل الخانات التالية: الاسم الأول والأخير، العمر، مكان النشأة، الهوايات. سيقوم التلاميذ بملء بطاقات العمل بشكل فردي بتفاصيلهم الشخصية، وبعد ذلك يقوم المعلم بجمع كل بطاقة وتوزيعها على التلاميذ، وهذه المرة سيحصل كل تلميذ على بطاقة زميل آخر وليس بطاقته الخاصة. ثم يقوم الأطفال بتقدمة البطاقات إلى الفصل، ويتعلمون أشياء جديدة عن بعضهم البعض.
يتم إعطاء كل تلميذ ورقة لعبة، ورقة A4، والتي توجد عليها خانات مختلفة. يجب على التلاميذ التجول في الفصل الدراسي والعثور على أولئك الذين يمكنهم ملء أحد المربعات في الجدول حتى يتمكنوا من إنشاء خط (رأسيا أو أفقيا). عندما يكمل التلميذ سطرًا على الورقة، يهتف 'سطر!'. تتكرر اللعبة حتى يقوم الطالب بإكمال "بينغو"، ويتم ملء جميع الصناديق بأسماء زملائهم في الفصل.
الكبسولة الزمنية هي عادة تعتمد على تجميع بعض العناصر المميزة التي يمتلك الأشخاص مشاعر أو ذكريات تجاهها، ثم إخفاؤها ليتم استرجاعها بعد فترة من الزمن، واسترجاع الذكريات التي تمثلها. ابدأ بتجميع كبسولة زمنية تخص الفصل الدراسي. اطلب من كل طالب إحضار شيء يمثل اهتماماته أو أهدافه أو توقعاته الحالية لهذا العام.. يمكن أن يكون ذلك رسالة إلى نفسه في المستقبل، أو رسمًا، أو حتى شيئًا صغيرًا. بعد إغلاق الكبسولة، خطط لفتحها في نهاية الفصل أو العام الدراسي. يعد هذا بمثابة كسر للرتابة ووسيلة ممتعة لتلقي نظرة على النمو الشخصي لطلابك، وليدركوا هم كذلك مدى التغير الذي حدث لهم عند إعادة استرجاع تلك الكبسولات لاحقًا.
يعد العمل معًا في مجال الفن طريقة ممتازة لبناء العمل الجماعي وتشجيع الإبداع. قم بقص أجزاء من ورقة كبيرة أو قماش، ثم خصص لكل طالب (أو مجموعة) جزءًا واحدًا لتزيينه. أثناء عملهم جنبًا إلى جنب، سيبدؤون بشكل طبيعي في التحدث وإيجاد أرضية مشتركة. قم بتعليق اللوحة الجدارية النهائية في مكان ما في الغرفة حتى يكون لديهم دائمًا هذه الذكرى لما تمت مشاركته على اللوحة.
تذكر أن الأنشطة المدرسية الناجحة في الأسبوع الأول تتطلب قدرًا من المرونة والقدرة على التكيف. كن مستعدًا لتعديل هذه الأفكار بناءً على حجم الفصل الدراسي والفئة العمرية واحتياجات الطلاب الفردية. من المفيد أن تكون البيئة التعليمية ترحيبية وحيوية، مشجعة على الإبداع والتعاون والمودة، من الرائع أن تجعل الطلاب يرغبون في العودة إلى الصف كل صباح. لذلك فإن الأيام الأولى من الأنشطة المدرسية يجب أن تكون ممتعة لكل من الطلاب والمعلمين لأنها تضبط إيقاع العام الدراسي بأكمله.
يمكن أن يكون تعزيز الشعور الاجتماعي في الفصل الدراسي أمرًا صعبًا، لكن الأمر يستحق كل هذا الجهد.
