"التدريس هو المهنة الوحيدة التي تخلق جميع المهن الأخرى!"، قد يكون هذا الاقتباس كافيا لندرك تماما أن التعليم هو واحد من المهن التي كانت وستظل الأنبل في العالم ولكن، لدينا المزيد من الأسباب لنحتفي بهذه المهنة الآسرة في هذا المقال؛ لنساعدك على تذكر لماذا أردت أن تصبح مُعلّمًا، ولِمَ ينبغي عليك أن تكون فخورًا بذلك مدى الحياة!
فيما يلي 10 أسباب تجعل من مهنة التعليم أجمل مهنة في العالم.
جدول المحتويات:
- أنت تساهم في تحسين جودة التعليم
- سترد الجميل لبلدك ومجتمعك!
- أنت تعطي للحياة معنى!
- أن تغرس القيم في الأجيال
- تساعدهم على اكتشاف أنفسهم
- تتمتع بالاستقلالية في عالمك الخاص
- أنت تتعلم كل يوم!
- مهنة التعليم هي مصدر فخرك!
- أنت بطل الأجيال المقبل
- ستعمل ضمن فريق متجانس
10 أسباب تجعل من مهنة التعليم أجمل مهنة في العالم!
1. أنت تساهم في تحسين جودة التعليم
أحد الأسباب التي تجعلك تحب مهنتك هو الرغبة في التأثير على جودة التعليم. إذا كنت تدرك ضرورة أن تصبح معلما يمكنه إحداث التغيير، من خلال الاستثمار فيما تعلمته، ودمج الأدوات الحديثة وطرق التدريس المبتكرة، فالمعلم هو الشخص الذي لديه تأثير مباشر على الطلاب في الفصول الدراسية، حيث يحدث التعلم، قد لا تتمكن من تحسين جودة التعليم لكل طالب في المدرسة، ولكن يمكنك القيام بذلك لطلابك بشكل خاص، إن مساعدة طالب واحد فقط أمر يستحق كل هذا العناء، ولكن على مدار مسيرة مهنية طويلة ومثمرة، ستتاح لك الفرصة لمساعدة الآلاف من الطلاب.
يتيح لك كونك مدرسًا الفرصة لتجديد نفسك كل يوم وأن تكون فاعلًا وديناميكيًا في نظام تعليمي متغير ومتطور، في نهاية المطاف، أن تصبح معلمًا يسمح لك بالمساهمة في تعليم الجيل القادم.. وبالتأكيد سيكون الطريق طويلا، ولكن الجهد الجماعي لآلاف المعلمين المتفانين هو الذي سيُحدث الفرق الأكبر.
2. سترد الجميل لبلدك ومجتمعك!
أحد الدوافع العميقة لكي تصبح معلمًا هي الرغبة في المساهمة بشكل كبير في رد المعروف لبلدك الذي قدم لك الكثير بدوره، إذ يقدم التدريس نفسه كواحد من أكثر الطرق المباشرة لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات، وإذا كان دافعك يكمن في مساعدة من حولك، فإن كونك معلمًا يعد مساهمة لا تقدر بثمن.
سيكون لديك اتصال مباشرٌ بالتحديات التي يواجهها الطلاب من الأسر المختلفة، سواء كانت تلك التي تواجه مشاكل اجتماعية، أو ذات الدخل المنخفض.. أو غيرها، ربما جعلك هذا المنظور الخاص تدرك كيف يمكن للمعلم الملتزم أن يغير حياة الناس حقًا. من الممكن أيضًا أنك تأثرت بمعلم استثنائي كان له تأثير غير حياتك عندما كنت أصغر سنًا، وتريد الآن مشاركة هذه التجربة مع جيل جديد من الطلاب، في الواقع، يشير الكثير من الناس إلى معلمهم المفضل كمصدر إلهام في قرارهم بممارسة مهنة التعليم.
3. أنت تعطي للحياة معنى!
يقوم المعلم بأكثر من مجرد التدريس، حيث يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من جدران الفصل الدراسي. كمعلم، ستصبح مرشدًا ومقربًا وصديقًا لطلابك، أحد الدوافع الأكثر شيوعًا لحب مهنة التدريس هي الرغبة العميقة في التأثير بشكل إيجابي على حياة أكبر عدد ممكن من الطلاب، أنت في الواقع لا تغير حياة الآخرين للأفضل، بل تمنحها أيضا معنى بما تقدمه من خبرات ونصائح ومعارف ومرافقة للطلاب الذين يحتاجون إلى دفعة أمل إضافية، وأولئك الذين يمرون بتجارب شخصية صعبة أو يعانون من صعوبات في التعلم.
يتمتع المعلمون بالقدرة على التفاعل مع الطلاب في جميع مراحل تطورهم ومن خلفيات متنوعة. فالمعلم يرغب دوما في مساعدة الطلاب في رحلة الحياة هذه، إذا كنت ترغب في دعم الآخرين عن قرب، فإن العمل كمعلم يوفر لك الفرصة لتشجيعهم ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، سيكون لديك القدرة على تزويدهم بدروس الحياة التي ستترك بصمة لا تُمحى وتؤثر على قراراتهم وسلوكياتهم ونقاط قوتهم وضعفهم وخيالهم. باختصار، أن تصبح معلمًا يسمح لك بالمساعدة في تشكيل الجيل القادم، وليس من المبالغة القول إن المعلم الاستثنائي لديه القدرة على تغيير مسار حياة الكثير من الطلاب.
اقرأ أيضا: المعلم الذي يُحبه الجميع: أسرار العلاقة الناجحة بين المعلم وطُلابه!
4. أن تغرس القيم في الأجيال
يحظى المعلمون بمساحة متميزة لتعزيز عالم أكثر أمنا وإنصافَا، لأن التعليم في حد ذاته وسيلة للتمكين، حيث يتمتع المعلم بفرصة تدريس منهج متنوع يحتفي بالأخلاق الحميدة، والمبادئ السامية، ويمكنه أيضًا غرس وتجسيد القيم النبيلة الأساسية في طلابه من خلال التعامل اليومي معهم وتوجيههم: مثل التعاون، والتآخي، والتعاطف والاحترام... إلخ، مما يساعد على خلق مواطنين أكثر توازنا وانسجامًا مع قيم وطنهم.
إن تبني مجموعة متنوعة من القيم الراسخة في الفصل الدراسي، يُمكّن الطلاب من جميع الخلفيات والثقافات من خلق مجتمع متجانس وأكثر تناغما.
5. تساعدهم على اكتشاف أنفسهم
يلتقي المعلم بطلابه في مراحل مختلفة من حياتهم، عندما يكون أغلب الطلاب في حالة من الحيرة، والتيه، يأتي دور المعلم الاستثنائي الذي يقودهم ببصيرة إلى التعرف أكثر على أنفسهم، واكتشاف دواخلها، وفهم أفكارهم، سيعلمهم كيفية التعلم والإبداع واكتشاف شغفهم، وما يجيدونه وما يحبون القيام به، وكيف يستثمرون في إمكاناتهم وقدراتهم، بل وفي كثير من الأحيان يساعدهم في اكتشاف الشخص الذي يرغبون في أن يكونوا عليه في المستقبل، وكيف يمكن أن يحققوا أحلامهم وطموحاتهم، إن المعلم المتفاني هو الشخص الذي يكون دائما على استعداد لمساعدة ذلك الطالب الذي غالبًا ما يبدو أنه لا يوجد أحد لمساعدته!
6. تتمتع بالاستقلالية في عالمك الخاص
بالنسبة لكل معلم، الفصل الدراسي هو عالمه الخاص، حيث يستمتع بالكثير من الحرية في إدارة الصف الدراسي الخاص به بالطريقة التي تناسبه، وتلائم احتياجات طلابه، ما سيمنحك منفذًا للإبداع، لتقود فصلك الدراسية وخطط الدروس لطلابك، وهذا يعني أنك ستكون الشخص الرئيسي المسؤول عن صفك، وستكون مسؤولًا عما تقوم بتدريسه وكيفية القيام بذلك، وعن طريقة التعامل مع طلابك، وكيف تزرع في داخلهم حب التعلم، والقيم النبيلة، وبالتالي فإن كونك معلمًا يعني أنك ستكون قائدًا ومحفزا، ومُلِهًما لمجموعة من الشباب الصغار الذين يعتمدون عليك ويثقون بك في عالمك الخاص.
7. أنت تتعلم كل يوم!
يطرح الطلاب العديد من الأسئلة، ومن الضروري أن يتمكن المعلمون من تقديم الإجابات، كمعلم، يجب عليك إثراء معرفتك باستمرار لإرضاء الفضول والعطش للتعلم في صفك.
سواء كنت تعمل على تحسين مهاراتك في الرياضيات، أو توسيع معرفتك بالتاريخ، أو إتقان لغة أخرى، فإن قاعدة معارفك تستمر في النمو، والتعلم المستمر سيبني ثقتك في الفصل الدراسي.
لكن هذا ليس كل شيء! لا يقتصر التدريس على اكتساب المعرفة في موضوعات مثيرة للاهتمام فحسب. سوف تقوم أيضًا بتطوير العديد من المهارات القيمة الأخرى، وستتعلم كيفية إدارة الانضباط في الفصل الدراسي، والتحدث أمام الجمهور، وصقل مهارات العرض لديك، بالإضافة إلى تطوير مهارات الإدارة والقيادة.
8. مهنة التعليم هي مصدر فخرك!
لا يمكن إنكار أن مهنة التدريس تنطوي على كثير من التحديات والمصاعب ولكن، من الضروري عدم ترك الجوانب السلبية تطغى على مصادر الفخر، لذلك ضع التحديات جانبًا وركز على الجوانب المشرقة فكل المهن تنطوي على الكثير من التحديات! وتذكر: كم مرة تقاسمت مع طلابك مشاعر السعادة بنجاحهم؟ ولا تنس كم يجب عليك أن تفخر بتعليم وتثقيف الشباب، لأنهم يمثلون مستقبل الوطن، وتذكر التأثير الإيجابي الذي تُحدثه على حياة طلابك الحاليين، يمكنك أن تشعر بالفخر عندما يعود الطلاب السابقون ليشكروك على التأثير الذي تركته في حياتهم، أو عندما ترى التقدم الذي أحرزوه، وكم هو مُبهجٌ أن ترى أنك تحدث فرقًا حقيقيًا، وأنك تساعد في تغيير حياة طلابك، وتوقظ تعطشهم للتعلم، وتُشَجعهم على اكتشاف معارف جديدة وتطوير قدراتهم الإبداعية، وكم كان لديك القدرة على إثارة فضولهم وتعزيز تفكيرهم النقدي.
إنه لأمر مجزٍ أن ترى الطالب الذي دفعته بصدق، ينجح في سوق العمل وعلى المستوى الشخصي، وهو من أعظم مكافآت مهنة التعليم، وستُدرك أن اختيارك المهني، لا يقدر بثمن.
9. أنت بطل الأجيال المقبل
أثناء عملية التعلم، ينظر الطلاب إلى معلمهم باعتباره الشخص الوحيد الذي يمكنهم الاعتماد عليه للحصول على النصائح ذات الصلة، سترى أن مجهودك البسيط يمكن أن يساعد حياة الطلاب ويجعلهم أكثر إنتاجية وإيجابية.
وأكثر من ذلك، أنت بمثابة قدوة لهم، ونموذج يتمثّل أمامهم يوميا، إنه شعور عظيم. بالنسبة لهم، سوف تكون مرشدًا وبطلًا وأذنًا مُصغيةً وصديقًا وقائدًا ومصدرا للقوة والدعم والإلهام، سيكون لديك شرف التأثير على آلاف الطلاب بطاقتك الإيجابية.
10. ستعمل ضمن فريق متجانس
المدرسة عبارة عن منظومة حقيقية، فلن يقتصر الأمر على العمل مع العديد من الطلاب يوميًا، ولكنك ستعمل كفريق مع مدراء المدارس أو رؤساء المؤسسات، والزملاء المعلمين، ومستشاري التعليم الرئيسيين، ومتخصصين نفسانيين واجتماعيين، وممرضات المدارس، والمفتشين، وما إلى ذلك، ستكتشف أنك جزء من مجموعة مهنية قديرة تتبادل الأفكار باستمرار، ومهمتها هي صناعة جيل مسؤول في المستقبل، وستتفاعل أيضًا بانتظام مع أولياء الأمور، لتكتشف أنك تشارك في عملية عظيمة قائمة على المشاركة، والتعاون والتواصل مع الآخرين طوال اليوم وكل يوم!
وأخيرا..
التدريس مهنة نبيلة وآسرة على المستوى اليومي وعلى المدى الطويل، إنها مهنة تتجاوز الاعتبارات المالية، إذ يساهم المعلمون مدفوعين بالأمل في إحداث تأثير كبير، في بناء المجتمع من خلال تنمية مهارات الطلاب وتعزيز نجاحهم، بالإضافة إلى ذلك، يتحمل المعلمون أيضًا مسؤولية نقل القيم الأساسية للمجتمع إلى طلابهم وبالتالي فإنهم يُعدّون هؤلاء الشباب للعيش في وئام في المجتمع وأن يصبحوا مواطني الغد..
إذن، ما هي الأسباب التي دفعتك لتُصبح معلمًا؟