.png){kind=logo}
تعلم
دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين
مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات
دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية
دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية
عام 1968 صادف جوليان ستانلي، أستاذ القياس النفسي (النظام الذي يحاول قياس المتغيرات النفسية) طالبًا عبقريًّا يبلغ من العمر 12 عامًا، وكان الصبي يأخذ دورة في علوم الكمبيوتر في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة؛ كان اسمه “جوزيف بيتس” وكان ذكيا للغاية ومتقدمًا كثيرًا على بقية أقرانه ولكنه كان يشعر بالملل في الصف، وبإلهامٍ من الطالب الصغير، قرر ستانلي أن يبدأ دراسة تستمر 45 عامًا وتوثق تطور الأطفال ذوي القدرات الخاصة.
وماذا حدث لجوزيف بيتس؟ سارت الأمور بشكل جيد، حصل على درجة الدكتوراه، وغدَا أستاذًا جامعيًّا، وأصبح رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي. وبفضل هذه الدراسة توصل ستانلي إلى نتائج مذهلة، أحدها أنه يمكن لأي شخص أن يصبح خبيرًا طالما أنه يبذل الجهد ويركز على هدفه.
إذن، فالخرافة المتعلقة بكون الطلاب الموهوبين والمتفوقين ليسوا بحاجة لأي مساعدة في الفصل الدراسي لأنهم سيحققون نتائج جيدة بمفردهم غير صحيحة!
نقدم في هذا المقال 7 المفاتيح للتعرف على الطلاب الموهوبين وكيفية تعزيز قدراتهم حتى يتمكنوا من التفوق في حياته الأكاديمية والمهنية.
لكي يتم تصنيفهم على أنهم موهوبون، تطلُب معظم أقسام التعليم من الطلاب الحصول على درجة ذكاء تبلغ 130 أو أعلى في اختبار موحد يديره طبيب نفساني، ومع ذلك، يمكن تصنيف الطفل على أنه موهوب بشكل معتدل بمعدل ذكاء يتراوح بين 115-129.
يتميز الطلاب الموهوبون والمتفوقون بسرعة التعلم والاستقلالية، وثراء مفرداتهم اللغوية ومهاراتهم العالية في القراءة والكتابة، كما أنهم يواجهون التحديات بحماس ويهدفون إلى تحقيق النجاح، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإنهم مندمجون جيدًا اجتماعيًا ويأتون من خلفيات متنوعة، ومع ذلك، بدون توفير التعليم المناسب، يمكن أن تتلاشى إمكاناتهم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الملل في المدرسة أو ظهور بعض المشاكل السلوكية لذلك، فهم يحتاجون إلى نهج تعليمي محدد، مع الاعتراف بتنوعهم وإمكاناتهم الاستثنائية.
فيما يلي أهم الخصائص التي إن توافرت في أحد طلابك تأكدت من أنك تمتلك طالبا موهوبا في الفصل:
فيما يلي 7 مفاتيح حول كيفية دعم الطلاب الموهوبين والمتفوقين في الفصل الدراسي:
في كثير من الأحيان يكون لدى الطلاب الموهوبين اهتمامات فريدة ومتخصصة للغاية، وهنا يأتي الأولياء والمعلمين على حد سواء في اكتشاف ما هي هذه الاهتمامات ومحاولة التعاون من أجل تطوير الدروس والأنشطة لهم لتدور حول هذه الاهتمامات، سيدفع هؤلاء الطلاب أنفسهم بكل سرور إلى أعماقٍ أعمقَ من المألوف لأنهم يتعلمون شيئًا يثير اهتمامهم.
يتمتع الأطفال الموهوبون والمتفوقون بقدرات معرفية وإبداعية استثنائية تستحق الاعتراف بها وتعزيزها. ومع ذلك، لا يتم دائمًا اكتشاف مواهبهم وتقييمها بشكل مناسب في النظام التعليمي التقليدي. ولذلك من المهم معرفة كيفية التعرف على قدرات الأطفال الموهوبين وتعزيزها، وكيفية تطبيق أفضل استراتيجيات التدريس لتحفيز التعلم والنمو لديهم.
من الضروري أن نتقبل مدى تعقيد تفكيرهم، وأن نبدأ معهم بفكرة: "الأصعب أولاً"، من الضروري أن يُسمح لهؤلاء الطلاب بالتخلي عما يتقنونه بالفعل للغوص في التحديات التي تناسبهم، توفر الاختبارات المسبقة التي نرتبها للطلاب العباقرة، هروبًا مُرحَّبًا به من التقييمات غير الضرورية، وتوجيههم نحو المعرفة غير المستكشفة من قبل.
في العادة يحتار المعلمون بين وضع الطلاب الموهوبين بشكل استراتيجي في مجموعات طلاب ذوي تحصيل منخفض في محاولة لتقديم الدعم للطلاب ذوي التحصيل المنخفض أو وضعهم في مجموعات تتقارب مع مستوياتهم العالية، وفي حين أن الطريقة الأولى قد تُساعد الطالب ذو التحصيل المنخفض، إلا أنها لا تقدم بالمقابل سوى القليل جدًا للطالب الموهوب، لذلك ينبغي على المعلمين توفير الفُرص للطلاب الموهوبين للعمل مع الطلاب الموهوبين الآخرين الذين قد يكونون قادرين على التعاون مع مستوى أعمق وعمليات أكثر تعقيدًا، سيؤدي ذلك إلى توسيع آفاق الطلاب الموهوبين وإشراكهم بشكل أكبر في عملية التعلم بما يناسب مستواهم.
إن تشجيع الطلاب على استكشاف شغفهم يساعدهم في الحفاظ على مستوى عالٍ من المشاركة، سواء كان ذلك في المشاريع المخصصة أو التعلم بناءً على اهتماماتهم، فإن كل مبادرة لها أهميتها، إن تعليمهم كيفية وضع أهداف قابلة للقياس وتحقيقها يقوي دوافعهم وثقتهم في قدراتهم.
قد تشير درجات إنجاز الطلاب الموهوبين باستمرار إلى أداء أعلى من المتوسط، ومع ذلك، من الأهمية بمكان أن يقوم المعلمون بمراقبة ما إذا كان هؤلاء الطلاب يحققون النمو المطلوب في أدائهم الأكاديمي، إن الطالب الذي يحقق أداءً بنسبة %98 في الربع الأول من العام، ثم ينتقل إلى %91 في الربع الأخير من العام، من الطبيعي أنه لايزال يُنظر إليه على أنه ذو إنجاز عالٍ ولكنه أظهر نموًا سلبيًا، عندما لا تتم مراقبة النمو الأكاديمي لهؤلاء الطلاب، سيتضرر تقدمهم مما قد يؤدي إلى ثبات في الأداء.
في مواجهة الطلاب الذين غالبًا ما يقعون فريسة للكمال، من الضروري قبولهم كما هم، وتقدير جهودهم ودفعهم إلى تبني توقعات واقعية، توفر الأنشطة الثقافية وتعلم اللغة وحتى الأنشطة الرياضية آفاقًا متنوعة لإثراء تطورهم الفكري والاجتماعي والعاطفي، وتشجيعهم على التوازن وتجنب السعي نحو الكمال المرهق.
وأخيرا، للطلابِ الموهوبين احتياجات خاصة، والتعرف المبكر عليهم مهم في توفير خبرات التعلم المناسبة لإمكاناتهم العالية، تعمل تلك المفاتيح السبع بمثابة بوصلة للمعلم الذي يسعى، في مواجهة تفرد كل طالب، إلى فهم التفاصيل الدقيقة لسلوكه وقدراته على التعلم، ومساعدته على تعزيز قدراته وتحقيق أهدافه.
هل ترغب في دعم طلابك الموهوبين؟ استثمر في الطاقات الشابة لطلابك العباقرة مع دورة استراتيجيات في تدريس الطلبة الموهوبين من أعناب! سجل في الدورة الآن
