تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    بعد قضاء أيام الإجازة في الاسترخاء، والاستمتاع بالألعاب والنزهات، وزيارة الأقارب، وقضاء وقت رائع مع الأصدقاء يبدأ الطلاب والمعلمون في العودة إلى الروتين اليومي للفصل الدراسي، ولكن اليوم الأول للعودة إلى المدرسة بعد إجازة ممتعة يُمثّل تحديًا كبيرًا لكل من الطلاب والمعلمين، إذ من الشائع أن يواجه الكثير من الطلاب حالة الكآبة بعد الإجازة وقد يستغرقون بعض الوقت للانتقال من إيقاع الترفيه إلى إيقاع الدراسة!

    نقدم في هذا المقال 8 نصائح تساعد المعلمين على العودة بطُلّابهم سريعا إلى المسار الصحيح بعد كل إجازة!

    1. ابدأ بنفسك

    قد تكون العودة إلى المدارس بعد العطلة مربكة ليس للطلاب فقط، بل للمعلمين أيضا، بعد قضاء الوقت في الشؤون الخاصة أو العائلية قد تكون إعادة ضبط نفسك مع الإيقاع الجديد في العمل تحديا كبيرا، لذلك امنح نفسك مساحة لتتمكن من العودة بسهولة إلى واجباتك بسلاسة، من خلال ترتيب أولوياتك، وتحديد أهدافك، وتنظيم وقتك في التحضير للدروس قبل اليوم الأول بعد العطلة، الهدف هو العودة بروح جديدة وبالحماس الذي يحقق لك الإنتاجية المطلوبة،  مما يساعدك على تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة بعد العودة من الإجازة.

    2. كن متفهما

    نظرًا لأن طلابك قد قضوا على الأرجح أكثر من أسبوع في النوم والاستمتاع بوقت غير منتظم في المنزل، فقد يكون من الصعب عليهم إعادة التكيف مع الجدول الزمني والقواعد ومتطلبات الواجبات والحياة المدرسية الرتيبة فورا،  حتى لو كان طلابك قد اعتادوا على نمط الحياة الروتيني قبل الإجازة،  إلا أنه سيكون من الصعب أن يستعيدوا هذا النمط دفعة واحدة، إذ سيكون ذلك أمرًا مرهقًا، خاصة بالنسبة للطلاب الأصغر سنا، لذلك من الضروري أن تكون متفهما لصعوبة هذه الفترة الانتقالية، وأن تساعدهم على العودة التدريجية إلى أجواء الدراسة.

    3. ابدأ بسجل نظيف

    من المهم الاستعداد للعودة بعد الإجازة قبل بدء الإجازة، بحيث تكون الفترة الانتقالية بعد العطلة سلسة من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة، على سبيل المثال، من الجيد الانتهاء من المشاريع الهامة الخاصة بجدول التدريس قبل مغادرة الطلاب لقضاء الإجازة، حتى لا تحتاج أنت والطلاب إلى بذل المزيد من الجهد في مراجعة المشاريع والمواضيع التي تم التطرق إليها بالفعل قبل الإجازة، وبدلاً من ذلك، يمكنك أن تستفتح العودة بتقديم مفاهيم جديدة لا تتطلب من الطلاب الرجوع إلى المعلومات واستدعائها والتي قد لا يكون من السهل الوصول إليها.  

    4. شجّع التعلم الذاتي

    مغادرة الفصل الدراسي لا تعني أن الطلاب ليس لديهم فرصة للتعلم، صحيح أن الإجازات توفر فرصة للطلاب فترات من الراحة والاسترخاء، لكن سيكون من الجيد تشجيعهم على استكشاف مساعيهم التعليمية من خلال بعض الأنشطة اللاصفية مثل تحدي القراءة والانخراط في نوادي القراءة في المكتبات، أو تعلم لغات جديدة، أو حضور دورات تدريبية تناسب اهتماماتهم.

    قد يهمك أيضًا: اليوم قارئ، وغدًا قائد: كيف تُشجع طلابك على القراءة من أجل المتعة؟

    5. سهّل عملية التعلم

    من الضروري أن تسهل على الطُلّاب الانتقال إلى المرحلة التالية من التعلم بعد العودة من الإجازة، بدل  التطرق للمواضيع أو المشاريع المعقدة والتعامل معها فور عودتهم للفصل، يمكن على سبيل المثال أن تبدأ  ببعض الأنشطة البسيطة والتي تساعد الطلاب على العودة إلى إيقاع الفصل الدراسي،  اطلب من الطلاب تلخيص ما الذي فعلوه خلال العطلة، من خلال استضافة كل طالب على المنصة ليحكي مغامراته، أو اطلب منهم كتابة تعبير إنشائي عن ذلك، أو تنفيذ  ألعاب تعليمية للطُلّاب للتخلص من توتر ما بعد الإجازة.

    بعد الانتهاء من هذه المهام والأنشطة، سيكون الطلاب منخرطين بشكل كامل ومستعدين للتعامل مع واجبات الفصل الدراسي الروتينية مجددا.

    6. استخدم مواد تعليمية جذابة

    من المرجح أن يهتم الطلاب بالعودة سريعا إلى إيقاع الفصل الدراسي عندما تكون المواد الدراسية جذابة وتثير اهتمامهم، على سبيل المثال، يمكنك دمج مقاطع الفيديو التفاعلية أو المتحركة ذات الصلة بموضوع الدرس، أو استخدام المواد التعليمية التي صممتها بنفسك، أو المساعدات الحسية التي يمكن لمسها والإحساس بها، مما يجعل التعلم تجربة عملية لتعزيز مشاركة الطلاب، يُعدّ الأسبوع الأول من العودة إلى المدرسة أفضل وقت لاستخدام أكبر قدر ممكن من المواد الدراسية الجذابة لمساعدة الطلاب على العودة بحماس إلى أجواء الفصل الدراسي.

    7. اجعل التعلم ممتعا

    بعد العودة إلى الفصل الدراسي ستجد أن أغلب الطلاب يجدون صعوبة في التركيز والتفاعل لذلك، من الضروري جعل الدرس ممتعًا حتى يجذب انتباه الطلاب، ليستفيدوا من المعلومات قدر الإمكان، وإحدى الطرق الأكثر فعالية لتعزيز المشاركة في الفصل الدراسي بعد الاستراحة هي جعل التعلم أمرا ممتعا من خلال تنويع أساليب التعليم وتقديم الدرس عن طريق التعلم القائم على الألعاب، مثل ألعاب الذكاء، والألغاز، أو الألعاب التعليمية الأخرى،  ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعزيز حماسة الطلاب ومساعدتهم على العودة بسهولة إلى التفاعل في الفصول الدراسية.

    للمزيد من النصائح حول ذلك اقرأ: الملل في المدرسة: كيف تجعل التعلم ممتعًا لطُلابك؟

    8. دع الطلاب يأخذون زمام المبادرة

    إحدى أفضل الطرق لإبقاء الطلاب متفاعلين في الفصل الدراسي بحماس هي جعلهم يشعرون بالمشاركة وأن يكونوا جزءًا من عملية التعلم، شجع الطلاب على المشاركة بنشاط من خلال مناقشة أفكارهم وطموحاتهم، والتحدث عما يتطلعون إليه في هذا الفصل الدراسي وما بعده، والانغماس في المناقشات المثمرة في الفصل الدراسي وما إلى ذلك.

    وأخيرا، توفر الإجازات فرصة للطلاب والمعلمين على حد سواء لإعادة شحن طاقتهم والتقاط أنفاسهم، ومن الطبيعي أن يعود الطلاب إلى الفصل الدراسي وهم يشعرون بالبطء وعدم الاستعداد لاستئناف التعلم على الفور، إذ قد تمتد الرغبة في الاسترخاء والراحة إلى ما بعد الإجازة؛ لذلك يقع على عاتق المعلم أن يساعد الطلاب على العودة بحماس إلى الحياة الصفية، وإعادة إشعال رغبتهم في التعلم والتفاعل في الفصل الدراسي، وبذل الكثير من الجهد بعد الاستراحة!

    مقالات ذات علاقة

    المعلم الذي يُحبه الجميع: أسرار العلاقة الناجحة بين المعلم وطُلابه!
    أبريل 29, 2024 م 07:45 ص

    قبل 3 سنوات سأل أحد أعضاء مجتمع ريديت (Reddit) المستخدمين في المجتمع عن المعلمين الذين نالوا احترامهم، واستعرض مئات الأشخاص قصصهم؛ غير أن قصة واحدة كا .

    ماذا لو كان المعلم هو الذي يشعر بالملل في الفصل الدراسي؟
    أبريل 24, 2024 م 08:00 ص

    تحدثنا في مقال (الملل في المدرسة: كيف تجعل التعلم ممتعًا لطُلابك؟) عن الملل في الذي يشعر بها الطلاب في الفصل، وتطرقنا إلى أسباب الملل المدرسي، وقدمنا .

    الملل في المدرسة: كيف تجعل التعلم ممتعًا لطُلابك؟
    أبريل 02, 2024 م 02:01 م

    إن غرس الرغبة في التعلم هو هدف رئيسي للمعلمين وأولياء الأمور، إذ يؤدي الطلاب المتحمسون للتعلم أداءً أكاديميًا أفضل، كما أنهم أكثر استعدادا لتطوير شغف .