تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    تشير النتائج إحدى الدراسات إلى أن 75.5% من الطلاب يعانون من قلق ما قبل الاختبار، وكشفت هذه الدراسة أن غالبية الطلاب لم يتلقوا أي مساعدة مهنية لمكافحة مشاكل التوتر الذي يسبق الامتحانات، أو أي مشورة لتحسين معنوياتهم من أجل الاستعداد للاختبارات. 

    من المعروف أن فترة الاختبارات تُعتبر فترةً مخيفة لدى جميع الطلاب، لما يُعانيه هوؤلاء من الإجهاد، وصعوبة النوم، والتوتر، والافتقار إلى الثقة اللازمة لتحقيق النجاح، ويلعب المعلم دورًا مهما، ويتحمل مسؤولية كبيرة لدعمهم بإعدادهم مسبقًا للاستعداد للاختبارات من خلال تعليمهم كيفية إدارة قلقهم، وتحسين احترامهم لذاتهم، وإعلامهم بالاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها للتحضير الجيد للامتحان ما يضمن لهم التفوق ونيل الدرجات المنشودة.

    نقدم في هذا المقال أهم 6 المفاتيح لدعم طلابك  خلال هذه الفترة العصيبة ليتمكنوا من الاستعداد للاختبارات بشكل جيد!

    جدول المحتويات:

    كيف يساعد المعلم طلابه على الاستعداد للاختبارات النهاية؟

    1. ما قبل الاختبارات

    في كتابه المبادئ العشرة للتعليم، يقترح باراك روزنشاين إشراك الطلاب في المراجعات اليومية، والتي ستساعدهم في استيعاب الدروس أكثر، بالإضافة إلى المراجعات الأسبوعية والشهرية، التي تساعد على تأمين هذه المعرفة في ذاكرتهم طويلة المدى.

    ينبغي توجيه الطلاب إلى ضرورة  البدء بالدراسة في الوقت المسبق من الاختبارات، كي لا تتراكم المواد التعليمية، لأن مراجعتها غالبًا ما تستغرق وقتًا أطول بكثير من المتوقع، والخطوة الأولى المهمة هي الحصول على نظرة عامة على المواد برمتها، وبمجرد تسجيل المواد التعليمية، سيحتاج الطالب إلى تقسيم المواد إلى أجزاء فردية، ومن الأفضل أن يقوم بتوزيع المهام المختلفة على عدة أيام وتسجيلها في التقويم، وعند التخطيط للمراجعة، من المهم توفير الوقت الكافي مع الإشارة بوضوح إلى أوقات اليوم المخصصة للدراسة.

    2. التواصل والاستماع: قوة الانفتاح

    المساعدة الفعالة تبدأ بالتواصل الجيد؛ اسأل طلابك في الوقت المناسب عن أفضل السبل لمساعدتهم. كل طالب فريد من نوعه وله احتياجات مختلفة، اكتشف هل من الضروري الحصول على مساعدة في وضعهم للخطة الدراسية والمراجعة.

    استمع جيدًا لإجابات طلابك وافهم مشاعرهم، دع طالبك يعرف أنك موجود لدعمه، بغض النظر عن نتيجة الاختبار، ‍دع طالبك يعرف أنك تؤمن بقدراته، وتتمنى له النجاح في الاختبارات، يمكن لنص بسيط مع رسالة تشجيعية أن يُحدث فرقًا كبيرًا، لأنّ  دعمك وثقتك تستحق وزنها ذهبًا.

    3. إدارة الإجهاد والتوتر

    من حيث المبدأ، يمكن لبعض الطلاب الدراسة طوال اليوم،  ولكن هذا لا يُنصح به بأي حال من الأحوال، بل وسيكون أقل فعالية!  وكقاعدة عامة، يجب أن تنصح طلابك بأخذ استراحة لمدة عشرين دقيقة تقريبًا بعد الساعة الواحدة، بحد أقصى ساعتين من الدراسة المكثفة،  ينبغي  على الطالب أن يمنح  نفسه فترة راحة  ومع ذلك، نبههم إلى أنه لا يُنصح بمشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت أو ممارسة ألعاب الفيديو كنشاط أثناء فترة الاستراحة. على سبيل المثال، يمكن للقيلولة القصيرة التي تشحن الطاقة أن تكون أفضل خيار.

    اقرأ أيضا: المعلم الذي يُحبه الجميع: أسرار العلاقة الناجحة بين المعلم وطُلابه!

    4. بناء ثقة الطالب

    ليس من غير المألوف أن يكون لدى المعلم طالب في فصله يفهم كل المواد مثل ظهر يده، يُجيب على الأسئلة في الفصل ويساعد زملاءَه ويحضر دروسه بانتظام، ومع ذلك، في يوم الاختبار، يصبح متوترًا وينسى كل ما تعلمه خلال الفصل الدراسي، إذا كان لديك طلاب مثل هؤلاء، فيمكنك كمدرس أن تعلمهم كيفية بناء ثقتهم بأنفسهم حتى لا يواجهوا صعوباتٍ في الاختبار النهائي.

    يُمكن أن تكون علامات التوتر مختلفة من شخص لآخر، سيكون بعض الطلاب عصبيين ومضطربين، بينما سيُظهر البعض الآخر أعراضًا جسدية مثل الصداع وانخفاض الطاقة، وكمعلم، يمكنك تقديم الدعم الفردي من خلال إشراك كل طالب وطرح أسئلة عليه حول مستويات التوتر لديه، ثم تقديم الحلول، مثل التحدث إلى مختص في الإرشاد المدرسي، أو التعبير عن مشاعرهم السلبية لأولياء أمورهم للتخلص منها.

    قد يشعر الطلاب بالتوتر لأنهم يفتقرون إلى الثقة  بأنفسهم ولا يؤمنون بقدراتهم في يوم الاختبار، حتى لو كانوا يعرفون المادة جيدًا، لذلك انصحهم بشأن التكتيكات الصحيحة التي يمكنها تحسين ثقتهم بأنفسهم والتي ستساعدهم في الاستعداد للاختبارات بشكل جيد، مثل تعليمهم التعرف على مهاراتهم وإعادة التأكيد لأنفسهم على أنهم يفهمون المادة، بالإضافة إلى ذلك، يميل العديد من الطلاب إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين ويخشون ألا يؤدوا في الاختبار بشكل جيد مثل زملائهم في الفصل، ذكّرهم بأن كل ما يهم هو أنهم يبذلون قصارى جهدهم ويقدمون كل ما في وسعهم.

    5. الاستعداد للاختبارات في اليوم المنشود

    حتى لو ساعدتَ طلابك على بناء احترامهم لذاتهم والتغلب على التوتر، فلا تزال هناك فرصة لأن يتجمدوا في يوم الاختبار أمام ورقة الأسئلة، لذا ساعدهم على الاستعداد للاختبارات من خلال السماح لهم بالتدرب قبل اليوم المنشود، فكر في إعداد تقييم افتراضي بتنسيق مماثلٍ للاختبار، وأخبر الطلاب حتى يتمكنوا حضور الاختبار التدريبي حتى يتمكنوا من رؤية أنه لا يوجد ما يستدعي القلق.

    هناك تكتيك آخر وهو أن تكون مرنًا فيما يتعلق بالوقت المخصص للاختبار (إذا كان ذلك ممكنا)، إذا قمت بفرض حد زمني صارم على مدة الاختبار، فإنك تزيد من التوتر وقد يستسلم الطلاب للضغط، إذا كان بإمكانك تمديد وقت الامتحان، حتى ولو بمقدار 30 دقيقة فقط، فسيكون من الجيد القيام بذلك.

    من الضروري أيضا أن توجه طلابك إلى أنه عندما يحين وقت إجراء الاختبار، سيحتاجون إلى التأكد من استخدام وقتهم بحكمة، والمفتاح هو التركيز والتنظيم، وقضاء الدقائق القليلة الأولى في قراءة جميع الأسئلة بعناية وهدوء، وتخطيط الترتيب الذي سيُجيب به عليها.

    6. طرق أخرى لتحضير الطلاب للامتحانات

    هناك أساليب أخرى يمكن للأساتذة تعليمها لطلابهم للتعامل مع القلق واكتساب الثقة اللازمة في وقت الاختبار، مثل تشجيعهم على النوم بشكل جيد ومُشبِعٍ ليلة الاختبار، وعلى اتباع نظام غذائي صحي، ونُصحهم بشُرب المزيد من الماء، إذ تتكون أدمغتنا من 75% تقريبًا من الماء، والشرب قبل أو حتى أثناء الامتحان يمكن أن يساعد لأنه يمنحهم "خزانًا ممتلئًا" من الطاقة، مما قد يساعدهم على التفكير بشكل أكثر وضوحًا وتحسين تركيزهم.

    إن تناول بعض "أطعمة العقل" الشائعة في وقت الاختبار يمكن أن يساعد الطلاب أيضًا على الشعور بالاسترخاء والاستعداد أكثر، على سبيل المثال، يمكن أن يكون التوت خيارًا رائعًا لأنه يحتوي على الأنثوسيانين، وهي أصباغ قابلة للذوبان في الماء تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، يعزز الأنثوسيانين أيضًا إنتاج الخلايا العصبية، وهو أمر ضروري للتعلم وتقوية الذاكرة، كما أن البيض مفيد أيضًا لأنه مليء بالعناصر الغذائية، بما في ذلك السيلينيوم، الذي يحمي من الالتهابات ويعزز وظائف المخ، يمكن للمعلم أيضًا تقديم النصائح لطلابه حول طرق  التنفس والاسترخاء للحد من التوتر.

    وأخيرًا

    تُعتبر ضغوط الاختبارات حقيقة واقعة بالنسبة للعديد من الطلاب، ولكن مع الدعم المناسب من المنزل والمدرسة، يمكن أن يُحدث فرقا في تعزيز الصحة النفسية للطلاب قبل وخلال فترة الاختبارات النهائية، وسيُدرك الطلاب أنهم لن يضطروا إلى اجتياز هذا الوقت بمفردهم، وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة.. كمعلم، تريد أن يتفوق طُلابك في الاختبارات وأن ينتقلوا إلى مستوى أكبر وأفضل، وسيتحقق ذلك بالتأكيد  من خلال دعمهم بالتواصل بشكل مفتوح، وضمان بيئة تعليمية صحية، وتشجيعهم على التوازن وإدارة الإجهاد.

     

     

    ما هي الطرق التي تتبعها لمساعدة طلابك على الاستعداد للاختبارات؟

    مقالات ذات علاقة

    7 اتجاهات حديثة مدهشة في تكنولوجيا التعليم في 2024!
    يوليو 15, 2024 م 12:34 م

    خروجًا من أزمنة لوحات الكتابة التقليدية، مرورًا باللوحات الإلكترونية الذكية، وعبورًا من خلال عصر المعلومات والحوسبة والإنترنت والأجهزة الذكية، إلى إره .

    الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم: الثورة والتحديات!
    يونيو 24, 2024 م 07:00 ص

    جاء في بيان "الاجتماع الخاص حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، في المنتدى الاقتصادي العالمي: (يمكن أن يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في ال .

     10 أنواع من طرق التدريس المبتكرة
    مايو 13, 2024 م 08:14 ص

    تعد طرق التدريس المبتكرة بمثابة نهج يعيد اختراع نفسه باستمرار لتلبية احتياجات الطلاب ودعم تطورهم الشخصي والأكاديمي، و يتبنى المزيد والمزيد من المعلمين .