تعلم

book

دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين

award

مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات

briefcase

دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية

bookstore

دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية

    «إن الغاية العظمى من التدريس هي تحويل المرايا إلى نوافذ»  - سيدني ج. هاريس. كمعلم، قد تواجه في كثير من الأحيان تحديات كبيرة إذا ما تعلّق الأمر بإنتاجية الصف الدراسي وكفاءته، وبالتحديد عندما تكون استراتيجيات التخطيط غير فعالة، أو بسبب نقص الوسائل التعليمية الحديثة الكافية والمناسبة، أو/ واكتظاظ الفصل بعدد كبير من الطلاب، وغيرها من التحديات التي تتسبب في إرهاق المعلم والتأثير على إنتاجيته بشكل ملحوظ، وعدم قدرته على إنجاز مهامه بمستوى مقبول!

    من خلال استثمار في القليل من الوقت وبعض الاستراتيجيات الفعالة، يمكنك أن تصبح أكثر إنتاجية في صفوفك الدراسية، وأن تُحسَّن من تجرِبة التعلم لدى الطلاب، والأهم من ذلك، أن تتمكن من تخصيص الوقت لنفسك.  

    نستعرض في هذا المقال 4 طرق مجربة من معلمين متمرسين لزيادة الإنتاجية والكفاءة لكل معلم! 

    استراتيجيات ناجحة لزيادة إنتاجية وكفاءة المعلم

    ربما تلاحظ أن العمل أصبحت تكتنفه الفوضى وعدم الاتساق حتى في أفضل الأيام، حتى عندما يؤديّه أشخاص- مثلك- على قدر كبير من المهارة والتحفيز والتنظيم. غير أنه بالإمكان احتواء هذه الفوضى للحفاظ على توازن الكفاءة والإنتاجية في حياتك العملية وبعض الانسجام في حياتك الشخصية، وذلك عبر اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة، مثل:

    1. تنظيم الوقت والمهام

    أحد أهم جوانب كونك مدرسًا منتجًا هو أن تكون منظمًا. من الممكن أن تستغرق الحصص الدراسية وقتًا أطول من اللازم إذا لم تخطط لها مسبقًا بشكل جيد، ومن ثَمَّ فربما لن تتمكن من إكمال جميع الدروس اللازمة للفترة الدراسية بالإضافة إلى جمع نتائج الاختبارات والتقييم في الوقت المحدد.

    يمكن أن يساعد التنظيم أيضًا في تقليل مستويات التوتر، لأنه سيقلل من فرص حدوث شيء غير متوقع في أثناء الدرس. الفكرة هي بناء خريطة طريق لتسهيل تنظيم الدروس.

    حدد يومًا أو موعدًا نهائيًا لتخطيط حصصك الأسبوعية. يمكنك اختيار اليوم الذي تتوفر لديك فيه مدّة استراحة طويلة خلال اليوم وهذا يعطيك فكرة عن المواد والمفاهيم التي غطيتها وإلى أين ستصل في الخطوة التالية. 

    إنشاء مسار روتيني للحصة الدراسية

    يعد إنشاء مسار روتيني للحصة الدراسية من أهم مفاتيح زيادة الإنتاجية في الفصل الدراسي. يعني ذلك أن يكون لديك روتين ثابت للحصص الدراسية يتضمن سلسلة من الإجراءات والخطوات الثابتة. مثلًا يمكنك أن تبدأ دائمًا بتسجيل حضور الطلاب، ويعد إشراك الطلاب في أنشطة تسجيل الحضور أمرًا مهمًا لأنه يساعد في بناء العلاقات، وهو ما يمكن أن تكون مفتاحًا للنجاح في الفصل الدراسي. بعد تسجيل الحضور يمكنك مراجعة الواجبات السابقة، وتقديم أهداف الدرس.

    في المرحلة التالية من الدرس تعلم الطلاب باستخدام طرق التدريس وتعريفهم باستراتيجيات التعلم لاستكشاف المحتوى. على سبيل المثال: يمكن للطلاب استخدام بروتوكول (كلمة، عبارة، وجملة) لاستخراج المعنى من النص.[يقوم الطالب بمراجعة النص ثم يستخرج: 1) كلمة لفتت انتباهه أو صدمته لقوتها، 2) عبارة أثرت فيه أو أثارت اهتمامه أو استفزته، 3) جملة ذات معنى بالنسبة له، والتي شعر أنها تجسد الفكرة الأساسية للنص.]

    يُنصح كذلك باستخدام مجموعة أدوات "المشروع صفر" لروتين التفكير" (وهو مجموعة من الأسئلة أو سلسلة موجزة من الخطوات المستخدمة لرفع ودعم تفكير الطلاب، وهو مشروع بحثي لجامعة هارفارد)،  لمساعدة الطلاب على استكشاف المحتوى وتوسيع وجهات نظرهم. في حين أن روتين التفكير يمكن أن يكون مفيدًا للمحافظة على مشاركة الطلاب كنوع من الأنشطة. قبل اختيار روتين التفكير، من المهم تحري نوع التفكير الذي نريد تشجيعه لدى الطلاب.

    في نهاية كل درس وجِّه الشكر لطلاب الفصل على اهتمامهم وأطلعهم على سلوكيات التعلم التي لاحظتها. 

    التخطيط المسبق للدروس

    يمكنك جعل التدريس في الصف الدراسي متميزًا من خلال إنشاء خُطَّة درس لافتة للاهتمام للمواد الدراسية التقليدية نفسها. مثلًا يعد سرد القصص طريقة جيدة للحفاظ على اهتمام الطفل بالدرس متى كان ذلك مناسبًا وممكنًا.

    امنح طلابك خيارات للتعلم. يمكن لمساعدة الطلاب في عملية صنع القرار أن يساعدهم على المدى الطويل. خاصة خلال الوقت الذي يعود فيه الطلاب إلى مرحلة ما قبل المدرسة بعد فترة طويلة، سيتعين عليك بالتأكيد التفكير خارج الصندوق لإعادة التفاعل معهم.

    يمكن أن يؤدي تخصيص مدّة زمنية محددة للمعلمين للعمل على تخطيط الأسبوع القادم إلى التأكد من أن المعلمين مستعدون بشكل ملائم لأسبوعهم الجديد. يجب على المعلمين استخدام هذا الوقت لتخطيط الدروس أسبوعيًا، وتحديد الوسائل التي يجب طباعتها أو نسخها أو تنظيمها، أو تنظيم الدروس التي يجب أن تأتي بالنظر إلى تقدم الفصل الدراسي الحالي. علاوة على ذلك، يمكن للمسؤولين إجراء متابعة سريعة أسبوعية أو نصف أسبوعية للتأكد من أن المعلمين يعطون الأولوية للمهام الصحيحة ويحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه لتشغيل فصل دراسي فعال.

    استخدام قوائم تنظيم المهام To-Do Lists

    يساعد خلق عادة الاحتفاظ بقائمة لتنظيم مهام على زيادة الكفاءة. يمكن للمدرسين عرض قائمة المهام الفعلية على طاولتهم أو في ركن الفصل الدراسي. تعد قائمة المهام الرقمية أيضًا خيارًا في العديد من مجموعات البرامج مثل Google Suite أو Microsoft 365. ومن الأهمية بمكان مراجعة هذه القوائم بشكل متكرر وإعادة ترتيبها حسب الحاجة أو وفقا للأهمية والإلحاح.

    2. استخدم النماذج والقوالب الجاهزة لأتمتة العمل وتقليل أعبائه

    يمكن للمدرسين الاستفادة من النماذج لتوفير الوقت في إنشاء المواد التعليمية ونشر المعلومات. يمكن للمدرسين أيضا استخدام نماذج الرسائل المتاحة بسهولة لنشر المعلومات على طلابهم وعائلاتهم، خاصة للتذكير بالأمور الهامة. افترض أن هناك نماذج جاهزة ومتاحة بسهولة لأنشطة ومصادر التعلم، مثل أدلة قواعد ومعايير التقييم. في هذه الحالة سيكون من الأسهل تتبع تقدم الطلاب أثناء العمل في واجب مدرسي أو مشروع، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه المعلم في العمل الكتابي.

    يمكن للمعلمين كذلك الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا) للبحث عن نماذج جاهزة لمساعدتهم على الإبداع والتنظيم والكفاءة. باستخدام النماذج الجاهزة يمكن للمدرسين أن يكونوا أكثر مرونة، كما يمكنهم تحديث المعلومات بسهولة أكبر، والتقييم بشكل أكثر كفاءة. يوفر استخدام القوالب المعدة مسبقًا الوقت ويضمن اتساق عمليات إرسال الملفات للطلاب وتلبية التوقعات. 

    3. زخم المصادر

    يمكن لحصيلة زخِمَة من الموارد أن تحدث فرقًا بين درس رديء ودرس عظيم. ليس من الضروري أن يكون الدرس متخمًا بالمعلومات، بل يمكن أن يكون بسيطًا بقدر مجموعة من بطاقات الفهرسة على مكتب. إذا وضعت القدر المناسب من التفكير والجهد في مواردك فستلاحظ فرقًا كبيرًا.

    4. التوازن بين العمل والحياة

    إن الغاية من تنظيم عملك بالأساس تتضمن أن يتوفر لديك وقت للاستمتاع بحياتك الخاصة، حيث لا يسعك أن تكون منتجًا في عملك بشكل مستمر وفعال إن كان ذلك ينعكس سلبًا على حياتك الخاصة. يجب ألا تستهلك وظيفتك حياتك. وازن بين العمل والوقت لنفسك ولعائلتك.

    ستلاحظ أنك قادر على الاستمتاع أكثر مع طلابك والحصول على درس عالي الجودة عندما تكون حياتك متوازنة بين الجانب العملي والشخصي.

    حمل دليل المعلم للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة

    ختامًا

    كبشر، ليس بمقدور المعلم العمل بالوتيرة نفسها طوال اليوم كل يوم. والمفتاح لزيادة إنتاجيتنا وكفاءتنا هو إنشاء أنظمة وسير العمل. لا تتعلق الإنتاجية بالقيام بمزيد من العمل خلال الوقت المتاح لنا ولكن، يمكننا تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة باستخدام وقتنا بشكل أكثر فعالية. من المهم ألا ننسى أن زيادة الإنتاجية والفعالية للمعلم لا تقع على عاتق المعلم بمفرده، إذ يجب أن تساند المنشآت التعليمية والمؤسسات الرسمية ذات الصلة بتذليل الصعوبات وتوفير الإمكانات الضرورية لتحقيق هذه الغاية.

    قد تكون زيادة الإنتاجية مهمة صعبة، ولكن باتباع الأساليب التي ذكرناها يمكن للمعلمين أن يصبحوا أكثر كفاءة وإنتاجية دون أن يرهقوا أنفسهم أكثر من اللازم، ومن من خلال تنفيذ تلك الممارسات التي تناولها هذا المقال فإن ذلك من شأنه أن يعزز ثقافة منتجة، تساعد -في المحصلة- على تحقيق نتائج أفضل للطلاب.

    مقالات ذات علاقة

    دليل الشهادات المهنية الاحترافية للمعلمين في المملكة
    سبتمبر 04, 2024 م 06:00 ص

    اتسمت الحياة المهنية في العقود الأخيرة بقدر كبير من التنافسية، لذلك أصبح اكتساب الخبرات والمؤهلات الإضافية عاملًا تفضيليًا مهمًا في التوظيف واختيار ال .

    أهم الدورات التدريبية للمعلمين في 2024
    أغسطس 28, 2024 م 07:30 ص

    شهد العالم خلال العقود القليلة الماضية تغيرات جذرية، ليس على صعيد التقنية فحسب، ولكن أيضا فيما يخص أشكال المجتمعات وخصائصها، والطبيعة النفسية والذهنية .

     عامٌ دراسي بدون أعباء: 6 نصائح لتنظيم الحياة والعمل لكل معلم!
    أغسطس 26, 2024 م 09:30 ص

    يتوزع يوم المعلم بين بين مهام تعليمية إبداعية مثل التحضير للدروس، وبين المهام التحليلية مثل تحليل بيانات الطلاب، بالإضافة إلى المهام غير التعليمية مثل .

    8 أسرار لبناء الاحترام في الفصل الدراسي
    أغسطس 21, 2024 م 07:30 ص

    لا تعني بيئة التعلم المحيط المادي داخل الفصل الدراسي، بل تشمل أيضا المحيط النفسي الذي يشعر فيه الطلاب بالأمان والراحة بما يُمكّنهم من التركيز على تلقي .