.png){kind=logo}
تعلم
دورات عن بعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين
مؤهّلات مهنيّة وشهادات احترافية بالتعاون مع شركائنا لتكون معلّمًا مؤهّلًا في مختلف المجالات
دورات مكثفة لاجتياز اختبار الرخصة المهنية بكل جدارة للعاملين في قطاع التعليم في السعودية
دورات مكثفة متجر لبيع الكتب الخاصة بالرخص المهنية
اعتنت العديد من دول العالم منذ وقت مبكر يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي بإدخال مفهوم الرخصة المهنية للمعلمين في خططها للارتقاء بالتعليم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وكندا واستراليا ومصر، وجاء هذا الاهتمام إيمانا منها بأن أي إصلاح أو تطوير في قطاع التعليم لا يكتمل إلا بتعزيز إمكانيات المعلمين وقدراتهم أولًا، لما لذلك من تأثيرٍ مباشر على معارف وسلوكيات ومهارات طلابهم، فالمعلم هو محور العملية التعليمية الذي يغذي الطلاب بالمعرفة ويشرف مباشرة على بناء مهاراتهم وتشكيل شخصياتهم.
جدول المحتويات:
الرخصة المهنية هي وثيقة تصدر من هيئة تقويم التعليم والتدريب وفق معايير وإجراءات محددة، تمثل إثباتا يؤهل حاملها لمزاولة مهنة التعليم بحسب مستويات مهنية محددة، وتسري صلاحيتها لمدة زمنية معينة تحتاج بعدها إلى تجديد.
تمثل الرخصة المهنية سياسة لتنمية المعلم طوال حياته المهنية وتحسين فاعلية التعليم وضبط جودته، وذلك بإخضاع المعلمين عمليات تقويم مستمرة، للتأكد من تطورهم بما يتناغم مع احتياجات التعليم المتغيرة سريعا، كما تؤكد الرخصة المهنية للمجتمع أن المعلم الممارس لمهنة التعليم يمتلك الحد الأدنى من الكفاءة ومسموح له العمل كمدرس، وذلك استنادا لمجموعة من معايير الجودة التي وضعها الخبراء الأكاديميين.
يختلط على البعض الأمر في التمييز بين الرخصة المهنية والشهادة (مثل شهادة التميز أو الاحتراف)، فالرخصة هي إجراء يضمن أن المعلم لديه الحد الأدنى من معايير الكفاءة، بينما الشهادة هي إثبات لتحصيل معارف معينة قد تُمنح للمعلم الخبير ذي المهارات المرتفعة الذي تتوفر فيه المعايير المتقدمة، وبالتالي فهي تتخطى بكثير معايير الرخصة.
ولمزاولة مهنة التدريس، تشترط وزارة التعليم، بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم، حصول المعلم على وثيقة الرخصة المهنية، التي تتطلب مجموعة من الاختبارات والدرجات المحددة لكل رتبة من رتب المعلمين كما سنبين، وتهدف لقياس مدى تحقق الحد الأدنى من المعايير التي يجب توفرها في المتقدمين لمهنة التدريس، ومن هم على رأس العمل، بما تشمل من معارف وعلوم ومهارات تغطي الجوانب الأساسية للمهنة.
تُعرّف هيئة تقويم التعليم والتدريب هذا الاختبار بأنه أداة تقويمية مصممة لقياس مدى تحقق المعايير التربوية العامة لدى المتقدمين ومدى إلمامهم وتمكنهم من تخصصاتهم، وينقسم إلى مسارين أساسيين، هما الاختبار التخصصي والاختبار التربوي العام.
تتعدد مجالات الاختبارات التخصصية لتشمل ٣٦ تخصصًا مختلفًا، فيما يغطي الاختبار التربوي العام المجالات المهنية الأساسية من قيم ومعارف وممارسات، على رأسها:
يجرى الاختبار بالطريقتين الرقمية والورقية، ويقدم باللغة العربية عدا تخصص اللغة الإنجليزية، ويتكون الاختبار من أسئلة اختيار من متعدد، حيث تبلغ عدد أسئلة الاختبار العام 88 سؤالا، فيما يتراوح عدد أسئلة الاختبار التخصصي بين 60 إلى 88 سؤالا حسب التخصص، ويستغرق كل اختبار ساعتين من الزمن يُمنع خلالها استخدام الآلة الحاسبة، كما يحتاج دخول الاختبار إلى إثبات للهوية سواء الهوية الوطنية للسعوديين والإقامة لغير السعوديين، أو جواز السفر الشخصي أو رخصة السياقة السعودية، ثم تُعلن نتيجته بعد مرور شهر أو شهرين من تأدية الاختبار.
يجرى الاختبار التخصصي ورقيا ورقميا، فيما يجري الاختبار العام ورقيا فقط، وتخصص الهيئة فترات محددة للتسجيل في الاختبار، كما تتيح فترة اختبار مكونة من عدة أيام ليستطيع الممتحن اختيار اليوم المناسب له، ويمكن تعديل الموعد بناء على رغبة الممتحن إلى ما قبل الاختبار الورقي بـ 72 ساعة والرقمي بـ 48 ساعة.
تنقسم الرخص المهنية إلى أربعة فئات، إحداها هي رخصة "معلم"، ودرجة الاجتياز المحددة للحصول عليها من قبل الهيئة ما بين 50 إلى 69 درجة؛ ثم رخصتي "معلم ممارس" و"معلم متقدم" ودرجة اجتياز كل منها ما بين 70 إلى 79، والأخيرة هي رخصة "معلم خبير" ودرجة اجتيازها 80 فأعلى. وتجدد الرخصة المهنية للمعلمين كل خمس سنوات من تاريخ إصدارها.
وفق أحدث الإحصائيات الرسمية، تقدم لاختبارات الرخص المهنية في التعليم حوالي ٢١٥ ألف معلم ومعلمة عام ٢٠٢١، منهم ٧١% متقدمون جدد و٢٩% على رأس العمل حينها. وبالنظر للدرجات التي حصل عليها المختبرون، نجد أن متوسط الدرجات في الاختبار التربوي العام بلغ ٥١،٨ درجة (فوق الحد الأدنى بأقل من درجتين)، وأن درجات نصف المختبرين قد تراوحت بين ٤٣ و٦٠ درجة، فيما حصل ٧ مختبرين فقط على الدرجة الكاملة (١٠٠ درجة). ومن إجمالي الخاضعين للاختبار التربوي العام، اجتاز قرابة نصفهم (٥٢%) الاختبار بدرجة ٥٠ أو أكثر.
تكشف النسب السابقة عن تدني مستويات المعلمين الذين يحققون درجات مرتفعة في اختبارات الرخصة، وهو الأمر الذي قد تكون له تبعات سلبية على سير عملية تطوير التعليم.
يلعب اختبار الرخصة التعليمية دورا مؤثرا لصالح كل من المعلم والمنظومة التعليمية ككل، يتبين مما يلي:
تحقق الرخصة المهنية منافع عديدة للمعلم على المستويين المهني والشخصي كما يلي:
تتكون الكوادر البشرية العاملة في قطاع التعليم السعودي من معلمين ومعلمات تلقوا تدريبهم المهني واكتسبوا معارفهم النظرية في فترات مختلفة، ومن مصادر مختلفة، مما ينعكس في اتباعهم لفلسفات تعليمية متنوعة. تؤدي هذه الفروقات في خلفيات المعلمين وأساليبهم إلى صعوبة إيجاد مقياس موحد لتقييم أدائهم، مما يؤخر ويعيق تطبيق الاستراتيجيات الموضوعة لتطوير التعليم.
من هذا المنطلق، اعتنت هيئة تقويم التعليم والتدريب بتحديث المعايير المهنية للمعلمين لمواكبة التطورات المتلاحقة والسريعة التي تشهدها السعودية في إطار سعيها لتحقيق رؤية ٢٠٣٠. تهدف هذه المعايير إلى ضمان إيصال المفاهيم التربوية الجديدة للكوادر التعليمية، وتمكينهم من تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في ضوء معايير المناهج الوطنية، وذلك لتطوير قدرات الطلاب حتى يصلوا إلى مرحلة التخرج وهم قادرون على المنافسة دوليًا.
تتكون رسوم الحصول على الرخصة المهنية من مكونين:
تمر عملية الحصول على رخصة مهنية للمعلمين بثلاثة مراحل، كما يلي:
اشترطت هيئة تقويم التعليم والتدريب الشروط الثلاثة الآتية لحصول المعلم على الرخصة المهنية:
تُجري الجهات المعنية بسياسات واستراتيجيات التعليم في السعودية نقاشات جادة حول تدني مستويات المعلمين في اختبار الرخص المهنية، باعتبار ذلك تهديدًا للجهود التي تسعى لرفع جودة العملية التعليمية. فحتى الآن، لا زالت نسبة المعلمين الذين يحققون درجات عالية في الاختبارات العامة والتخصصية منخفضة بشكل ملحوظ، مما يدفعنا للتساؤل عما يمكن للمعلمين فعله لتحسين قدرتهم على تحقيق درجات أعلى في تلك الاختبارات.
عندما يحين وقت خضوع المعلمين لاختبار الرخصة المهنية، يمكنهم المبادرة باتخاذ بعض الخطوات التي تسهم في تحسين استعدادهم للاختبار. الخطوة الأولى هي اللجوء للمشرفين المسؤولين عنهم لتحديد مدى جاهزيتهم وتشخيص نقاط القوة والضعف لديهم. بعد ذلك، يضع المشرف خطة تدريبية تساعد المعلم على الاستعداد للاختبار، مثل مراجعة المواد العلمية المتصلة بمحاور الاختبار، أو التعرف عن كثب على أسلوب الأسئلة ونظامها.
توجد كذلك عدة موارد يمكن للمعلمين الاستعانة بها لتعزيز معارفهم وتحسين أدائهم، سواء في الاختبار التربوي العام أو في الاختبارات التخصصية، من أهمها التواصل مع المعلمين الذين سبق لهم الخضوع لهذه الاختبارات، كما يمكنهم الالتحاق بالدورات المتخصصة التي تتيحها بعض المنصات والمؤسسات، مثل دورات الرخص المهنية للوظائف التعليمية عبر منصة أعناب، وهي عبارة عن برامج مكثفة صُممت لتمكين المعلمين الممارسين والجدد من اجتياز اختبار الرخصة بكل جدارة. أو الكتب التي تعنى بشرح معايير الاختبار مع نماذج للأسئلة وطريقة الحل مثل سلسلة كتب د. أمل القحطاني في اختبارات الرخص المهنية.
تمثل اختبارات الرخص المهنية للوظائف التعليمية أداة فعالة وخطوة قوية تجاه الارتقاء بمعلمي ومعلمات السعودية لتخريج أجيال جديدة من الطلاب المتمكنين من معارفهم ومهاراتهم، والمستعدين لمواكبة أقرانهم في العالم أجمع. لجني ثمار المنظومة الجديدة، على سائر عناصر المجتمع التعليمي أن يتكاتفوا ويثابروا في تحصيل المعرفة وتعزيز المهارات لتحقيق نهضتنا التعليمية المنشودة.
