عام 2016 وخلال عملها في مجال التعليم، لاحظت الدكتورة منيرة جمجوم أن معظم المبادرات التعليمية تركز على الطُّلاب والمناهج، بينما لم يحظ جانب تأهيل وتطوير المعلمين بمزيد من الاهتمام الذي يستحقه، إضافة إلى افتقار المحتوى العربي عبر الإنترنت إلى أي موارد مخصصة للتدريب المهني لمربي الأجيال، في حين أن دعم المعلمين وتطوير قدراتهم يظل حجر أساس في إحداث أثر حقيقي أكبر في المجتمع؛ وانطلاقًا من هذا التحدي، قررت مع نائلة خلاوي، وفؤاد الفرحان إنشاء منصة رقمية تُعنى بتقديم دورات تدريبية وشهادات مهنية عالية الجودة للمعلمين باللغة العربية، مع التركيز على التدريب المهني والاحتياجات المحلية للمعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. منذ انطلاقها، شهدت أعناب نموًا ملحوظًا، حيث تجاوز عدد مستخدميها أكثر من 200.000 معلم من أكثر من 10 دول عربية.
واليوم، يسرّنا في أعناب أن نشارككم إنجازًا بارزًا يُمثل فصلًا جديدًا في رحلتنا نحو تمكين التعلم للمزيد من الأفراد، وهو: إطلاق هويتنا الجديدة.
هذه الرؤيا الجديدة لمنصتنا – لا تعكس التحول الذي ستكون عليه هويتنا فحسب، بل إلى أين نتجه!
من تمكين مربي الأجيال.. إلى تمكين الأجيال أيضا!
عندما انطلقنا، كنا نؤمن تماما بأن من يقود عملية التعلم يجب ألا يتوقف أبدًا عن التعلم؛ في عالم يشهد تطورًا مستمرًا في التعليم، إذن، بدأنا مع مربي الأجيال... والآن؟ نحن هنا من أجل الجميع!
خلال تلك السنوات من العمل والجهد الدؤوب حرصنا على تزويد المعلمين بدورات تدريبية عملية وعالية التأثير تُحسّن بشكل مباشر أسلوبهم في التدريس والقيادة والإلهام. وعلى مر السنين، انضم إلينا آلاف المعلمين في هذه الرحلة، ومعًا، بنينا مجتمعًا تعليميًا نابضًا بالحياة يركز على النمو والتأثير الحقيقي.
لكننا اكتشفنا أن التعليم لا يتحقق بمعزل عن الآخرين.
مع استمرار تغير مشهد التعلم، شاهدنا مجتمعنا برعاية قيادتنا الرشدية - معلمين أصبحوا مدربين، ومهنيين يسعون لتحسين أدائهم والانتقال إلى مستوى أعلى، ومؤسسات حريصة على تطوير مهارات فرق عملها من خلال المهارات والخبرات والأدوات التي تمكنهم من الاستعداد للمستقبل.
لهذا السبب نتوسع..
رسالتنا هي تقديم الدعم المهني ليس للمعلمين فقط، بل لطلاب الأمس، الذين أصبحوا مهنيين، وأصحاب أعمال، لكل من يؤمن ويسعى للتغيير المستمر، يمثل السطر الجديد من رحلتنا التزامنا بالانسجام مع رؤية المملكة 2030 في تطوير التحول الرقمي في القطاع، وتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزة.
نقدم الدعم لطلاب الأمس
ما الجديد في هويتنا؟
مظهر جديد
تعكس هويتنا الجديدة التطور. من تحسين لوحة ألواننا إلى شعارنا إلى تصميم موقعنا الإلكتروني، أعدنا تصميم كل نقطة اتصال لتعكس الطاقة النابضة بالحياة لمن نسهر على خدمتهم.
طموحٌ أكبر: لا نزال ملتزمين لتقديم التدريب المهني والدعم لمربي الأجيال، ولكننا نقدم الآن أيضًا مجموعة متنامية من الدورات والبرامج المصممة خصيصًا للمهنيين، والمؤسسات في مختلف المجالات – سواء في التعليم أو التدريب المهني والمؤسسي أو الاستشارات أو القيادة، أو غيرها.
تعلم مرن للجميع: من خلال صيغ مرنة، وإمكانية الوصول، والدعم مجتمعي، نجعل التعلم يتناسب مع الجميع - وليس العكس.
روح واحدة: ولتقديم تجربة سلسة، وقيمة أكبر، ورؤية موحدة تتمحور حول المستخدم، قررنا دمج أعناب الاحترافية مع أعناب التعليمية، وهو ليس مجرد اندماج فحسب، بل يعكس التحول الجذري بتوحيد الجهود وجمع المنصتين في واحدة أقوى وأكثر تطورا.
قطاعات أخرى: لأننا نؤمن في أعناب بأن التطور المهني حق للجميع، قررنا التوسع في قطاعات جديدة مثل الاستشارات والرياضة وغيرها.. لتوفير التدريب المهني للمهنيين المهتمين بتطوير مهاراتهم في هذا المجال ونيل شهادات مرموقة معترف بها.
لوحة ألوان تنبض بالحياة
في أعناب نعتز بهويتنا البصرية التي تنبض بالديناميكية، ولأننا نتطور، قمنا بتطوير لوحة ألواننا لتعكس التغيير الذي نطمح إليه، ما الذي يحمله كل لون؟
اللون الأساسي: أرجواني أنيق
اخترنا درجة جديدة من اللون الأرجواني - أقرب إلى الزرقة منه إلى الحمرة – وهو ما يعبر عن الرقي والإبداع والابتكار، يرتبط اللون الأرجواني عادةً بالحكمة والطموح والتغيير، وهو ما يتماشى تمامًا مع رسالتنا في تمكين المعلمين المهنيين والمؤسسات.
اللون المميز: أرجواني المشرق
يرمز السهم الأرجواني المشرق إلى العمل والتقدم وروح المبادرة، وهو ما يعزز التزامنا الدائم بمساعدة الجميع على اتخاذ الخطوة التالية في مسيرتهم المهنية.
اللون الثانوي: أخضر فسفوري
يضيف هذا اللون المكمل للأرجواني لمسة نابضة بالحياة والحيوية، ويرمز إلى النمو والتجدد والديناميكية. إنه يمثل المستقبل المشرق الذي نساعد الجميع بلا استثناء على تحقيقه.
شعارنا
صُمم الشعار الجديد لـ "أعناب" ليعكس هويتنا كمنصة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم في السوق السعودي، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعالميًا. في جوهرنا، نُمكّن الأفراد من تحقيق التميز المهني والتخصص في مجالاتهم، سواءً كانوا معلمين أو مستشارين أو مدراء أو حتى رياضيين. مهمتنا هي مساعدة الأفراد على "أن يصبحوا أفضل ما يمكن أن يكونوه" من خلال التركيز على تطوير المهارات وإتقانها، وليس مجرد تقديم دورات عامة.
يرتكز مفهوم الشعار على مفاهيم الدقة والنمو والتحول، ويرمز إليه شكل العنب، في إشارة إلى حرف العين، وهو جوهر اسمنا "أعناب". يرمز العنب إلى الرعاية والثراء والإمكانات، تمامًا كما نرعى المهنيين لتحقيق كامل إمكاناتهم. يتميز الشعار بتصميم أنيق وانسيابي، بثلاث زوايا مستديرة وزاوية حادة، ترمز إلى التوازن بين الاحترافية (الدقة) وسهولة التواصل (السلاسة).
صُمم الخط خصيصًا، حيث استُوحيت جميع الحروف من شكل العنب نفسه، مما يضمن الاتساق والمرونة. وهذا يعكس إيماننا بالتخصص والمرونة في مختلف المهن والصناعات.
لماذا هذا مهم؟
نحن لا نغير المظهر فحسب، بل نعزز الغايات أيضا.
لأننا نؤمن بالتعلم الذي يُحدث تحولًا - للأفراد والفرق والمؤسسات بأكملها. سواءً كنتَ مُعلّمًا يسعى لصقل مهاراته، أو مُحترفًا يُباشر دورًا جديدًا أو يسعى لاكتساب خبرات جديدة، أو مُؤسّسة تسعى لبناء قدراتها الداخلية، نحن هنا في مهمة جديدة لنجعل التطور المهني سهلا للجميع!
أهلا بكم في هذا الفصل الجديد من رحلتنا المثيرة!